اللاذقية-سانا
يصنف السرطان من أهم أسباب الوفاة في العالم ويسجل 14 مليون حالة جديدة سنويا و2ر8 ملايين وفاة حسب منظمة الصحة العالمية التي تتوقع زيادة عدد إصاباته بنحو70 بالمئة خلال العقدين المقبلين.
وكان توقع الخبراء بناء على هذه الأرقام أن يسجل سوق منتجات علاج السرطان نموا يصل إلى 75 مليار دولار في العام الحالي بزيادة بنسبة 40 بالمئة على مستوى عام 2009 الذي كان في حدود 54 مليار دولار.
ويقول النائب العلمي لكلية الطب البشري بجامعة تشرين الدكتور زهير الشهابي في تصريح لنشرة سانا الصحية إن صناعة علاج السرطان في العالم قد تتحول خلال السنوات القليلة القادمة إلى قطاع علاج مدر للأرباح الطائلة.
ويبين الدكتور الشهابي أن شركات الأدوية الكبيرة المسيطرة على سوق الدواء ظلت لعقود تحارب كل الأدلة على العلاجات البديلة الرخيصة والتي تعتمد على النظم الغذائية الصحية والتي قد تحرمها من الأرباح الطائلة التي تجنيها من العلاجات التقليدية كالعلاج الكيميائي والشعاعي والتي لا تحل المشكلة دائما بل تعقدها أحيانا لأنها تهاجم أنظمة المناعة لدى المرضى وتجعل حياتهم متدهورة ومحاطة بالمعاناة مقابل علاجات الطب البديل غير السامة والتي تستهدف الخلايا السرطانية وتعزز أنظمة المناعة للجسم وتحسن نوعية الحياة لمرضى السرطان.
ويحذر الدكتور الشهابي من أن أساليب الحياة العصرية ومستويات التلوث العالية الناشئة عن التصنيع وأنماط التغذية هي المسؤولة بشكل رئيسي عن زيادة انتشار السرطان الذي يعد السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب في المجتمعات الصناعية.
ويدعو الدكتور الشهابي إلى الاعتماد على النفس لمكافحة السرطان واتخاذ سياسات وطنية عن طريق تطوير السجل الوطني للسرطان حسب المعايير العالمية واتخاذ اجراءات للوقاية والكشف المبكر عنه ما يوفر الملايين على خزينة الدولة واقامة حملات توعية وتثقيف حول المرض وانشاء مراكز لأبحاث السرطان تستفيد من النباتات الطبية والعطرية الموجودة في البيئة المحلية والتشجيع على اتباع نظام غذاء صحي يقلل من نسب الاصابة بالسرطان ويحافظ على البيئة.
بشرى سليمان