الشريط الإخباري

في عيدهم… صحفيو سورية أكثر إصرارا على العمل وفاء لزملائهم الشهداء ودفاعا عن الوطن والحقيقة

دمشق-سانا

تحيي الصحافة السورية عيدها هذا العام مجددا وعلى كاهلها مسؤولية نقل حقيقة الحرب على سورية وفضح دعم الغرب للإرهاب فيها فتحولت مهمتها الاعتيادية بنقل الوقائع والحقائق إلى تحد غالي الثمن دفعت لقاءه العديد من الشهداء وسط هجوم إعلامي وحملات تضليل وتشويه لما يجري في سورية جندت لها العديد من الوسائل الإعلامية.

لقد جاء اختيار 15 من شهر آب عيدا للصحافة عام 2006 بمناسبة زيارة السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين تزامنا مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان ويذكر بهذا الصدد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين الياس مراد أن الزيارة تركت انطباعا إيجابيا لدى الصحفيين ودليل على أهمية المهنة وتقدير مهمتها وعملها.66

ويقول مراد في تصريح لـ سانا إن الصحافة السورية “تناضل وتقوم بمهامها الوطنية منذ زمن الاحتلال العثماني وبالتالي الأمر ليس وليد اللحظة أو الأزمة حيث نشأت نتيجة نمو الفكر العربي في دمشق آنذاك وهو ما أسهم في تفكيك وإسقاط سلطة الاحتلال واليوم تتابع مهمتها في كشف وتعرية الفكر التكفيري الإرهابي وحملات التضليل التي تقودها وسائل الإعلام المعادية”.

ويكشف مراد أن إحياء المناسبة هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة عبر حملة نشاطات على مستوى المحافظات التي توجد فيها فروع الاتحاد دمشق اللاذقية حماة حمص والتي ستتمحور حول خطاب الرئيس الأسد أمام رؤساء وأعضاء المنظماتالشعبية والنقابات المهنية مشيرا إلى أن الصحفي السوري اليوم أكثر اصرارا على العمل ولاسيما في ظل استشهاد العديد من زملائه والذي شكل حافزا للاستمرار لنقل الحقيقة والتصدي بالكلمة لكل أنواع الارهاب والتهديد.

ويبين مراد أن الإعلام اليوم جزء من المعركة الأساسية في مواجهة الإرهاب عبر التصدي للإعلام التضليلي الذي يحرض على القتل والإرهاب مشيرا إلى أن الإعلام السوري مستهدف منذ زمن بعيد ولكن على نطاق أوسع في السنوات الأخيرة حيث تم اغتيال صحفيين والاعتداء على مؤسسات إعلامية معتبرا أن الإعلام “قام بواجبه خلال الأزمة ووجوده على خطوط النار الأولى دليل على إيمانه برسالته واستعداده للتضحية من أجل إيصال الحقيقة”.3

ويمر عيد الصحافة السورية هذا العام وقائمة شهداء الكلمة تزداد وآخرهم الشهيد ثائر العجلاني الذي ارتقى في 27 تموز الماضي أثناء تغطيته عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي جوبر والذي قال والده شمس الدين العجلاني في رثائه “أيها الواقفون على ضريح ابني

تذكروا أنه قاتل قتالا عنيفا شرسا دفاعا وعشقا عن الشام قاتل بالكلمة والكاميرا والكلمة الصادقة الحقيقية الحرة التي أبى إلا أن تصل لكل العالم”.

8

وتتذكر الوكالة العربية السورية للأنباء سانا بهذا اليوم شهيدها علي عباس الذي اغتالته التنظيمات الارهابية في مكان اقامته بجديدة عرطوز في ريف دمشق عام 2012 وتقول اخته عايدة في تصريح لـ سانا إن “علي دافع بقلمه عن الحق وعن وطنه وأنه سيبقى حيا من خلال زملائه الذين يتابعون عملهم لفضح المؤامرة التي تستهدف سورية بكل أبنائها”.

وأضافت عايدة إن “سورية أرض الشهادة والولادة والإرادة تودع فيها الأمهات أبناءها الشهداء فرحا وزهوا ويتزين الأبناء بألقاب آبائهم الأبطال” مبينة أن الشهداء يعيدون تشكيل الكون وفق عقيدة السوريين وعلى مقاييس بسالتهم وتفانيهم داعية إلى ايلاء الذين لم يبخلوا بأرواحهم وحياتهم للدفاع عن سورية كل الاهتمام والدعم.

بدورها ترى ابتسام قضماني زوجة الشهيد الصحفي شكري أبو البرغل الذي طاله رصاص التنظيمات الإرهابية عام 2012 في داريا بريف دمشق أن من الضروري احياء ذكرى الشهداء في جميع المناسبات والتذكير بعطاءاتهم وتضحياتهم ” لإنهم حملوا رسالة الوطن وبذلوا أرواحهم دفاعا عنه وعن الحقيقة” مبينة أن عطاء الصحفيين السوريين لن يتوقف طالما يدافعون عن صوت الحقيقة.

انظر ايضاً

في عيد الصحافة السورية… مجلس الوزراء: الإعلام الوطني شريك حقيقي في البناء وإعادة الإعمار

دمشق-سانا وجهت رئاسة مجلس الوزراء التحية والتقدير للإعلام الوطني بشقيه العام والخاص والعاملين فيه،