الشريط الإخباري

الوطن العمانية: كيان الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول مما يسمى “الربيع العربي”

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإنسانية والممارسات العدوانية الإرهابية والقمعية بحق المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني بمن فيه الأسرى الذين تعج بهم سجون الاحتلال الإسرائيلي تبدو في خلفية المشهد انعكاسا واضحا للأوضاع الراهنة التي خلفها ما يسمى “الربيع العربي” وما أفرزه من مفارقات وتناقضات عديدة تتجاوز في إسفافها حد المسرحيات الهابطة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “ثمن الجري وراء سراب الديمقراطية الأميركية” ان ” تداعيات فوضى هذا المسمى زورا /الربيع العربي/ والمركبة من الإرهاب والعنف والفتن الطائفية والمذهبية سطت على ركن مهم من أركان قيمنا الدينية والحضارية واستبدلته بانتصار وضيع لرغبات حيوانية منحطة ضالة مضللة شرعنتها فتاوى غريبة تستجر الماضي السحيق لإشباع النفس وغرائزها المادية وهي في جوهرها استعباد من تجار الدين الجدد لرقيق العصر الجديد “.

وأضافت إنه ومع هذه المفارقة الصارخة التي قتلت الضمائر والغيرة وتستمر في الانقضاض على ثقافتنا وقيمنا العربية الأصيلة ليس مثيرا للدهشة أن يجد كيان الاحتلال الصهيوني وقطعانه مرتعا خصبا وأرضا ممهدة للعربدة وانتهاك المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة تحت مرأى ومسمع من العالمين العربي والإسلامي وأن يحاول رفع علمه فوق قبة المسجد الأقصى ويدنس من قبل المتطرفين بمن فيهم وزراء في حكومة الاحتلال.

ورأت الصحيفة أن اقتحام وزير الحرب الإسرائيلي “موشيه يعلون” الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل صباح أمس وسط حراسات مشددة ما كان ليتم بهذه الطريقة لولا سطوة غيوم “الربيع الصهيوأميركي”ومؤامراته وكوارثه التي جعلت العرب يقفزون من مركب قضيتهم الأم للجري وراء سراب الديمقراطية الأميركية ووهم حقوق الإنسان التي يسفك دمها كل يوم على مذبح الأطماع الصهيوغربية في المنطقة.

واعتبرت الصحيفة ان من المخجل والمحزن والمؤلم أن تكتفي جامعة الدول العربية كعادتها بموقف خجول تستنكر فيه محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي رفع علمه على قبة الأقصى في الوقت الذي تحول فيه “ربيعها” الذي رعته وتكفلت بدعمه بالمال والسلاح والقرارات والعقوبات الاقتصادية من أجل إيصاله بالقوة إلى الدول العربية المستهدفة إلى موسم يومي لتدنيس المسجد الأقصى وتهويده وخنقه بمزيد من المستعمرات.

وختمت الصحيفة بالقول إن ما يجب استخلاصه هو أنه لا توجد حدود لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته وانتهاكاته ولا سيما أنه أصبح المستفيد الأول مما يسمى “الربيع العربي” مشددة على أنه إذا كان أمس أو اليوم شهد محاولات لرفع العلم الإسرائيلي فوق المسجد الأقصى فإنه سيرفرف غدا تبعا للتقسيم الزماني الذي يتبعه التقسيم المكاني الحثيث تحت مسمع ومرأى “ثوار الربيع العربي”وتكبيراتهم وقهقهاتهم وابتساماتهم وهم يتناولون الغذاء ويتلقون الدواء والسلاح والمخططات والتوجيه من رافعي العلم فوق ثالث الحرمين الشريفين.

انظر ايضاً

الوطن العمانية: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية جزء من الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية

مسقط -سانا أكدت صحيفة الوطن العمانية أن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية