وزارة البيئة تحذر من حرائق الغابات التي تشكل كارثة بيئية

دمشق-سانا

حذرت وزارة الدولة لشؤون البيئة من الاعتداءات الإرهابية والتعديات التي تتعرض لها الغابات وأخطرها الحرائق والتي تؤدي إلى خسائر هائلة بالغطاء النباتي والموارد الطبيعية وتضر بالاقتصاد الوطني.

وذكرت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة في تصريح لـ سانا اليوم: إن حرائق الغابات من أخطر المشكلات البيئية التي تواجه العالم وينجم عنها مخاطر بيئية منها انبعاث الغازات السامة إضافة إلى الخسائر الفادحة للأخشاب والثروة النباتية والحيوانية والبشرية والإضرار بالقيم الجمالية والسياحية للمناطق التي تحدث فيها هذه الحرائق.

وقالت: “إن قلة الوعي لدى من يقومون بإشعال النيران في أماكن التنزه بالغابات دون أخذ الاحتياطات الضرورية تعد أهم عامل لانتشار الحرائق في الغابات “اضافة إلى سرعة الرياح واتجاهها وكثافة الأشجار والأعشاب المحيطة بالموقع ودرجة جفاف النباتات”.

وأشارت إلى أن حرائق الغابات كارثة بيئية لما تسببه من القضاء على الأنواع النباتية والحيوانية وموائلها فقد قضت على أشجار عمرها 50 سنة وغابات من الصنوبر المعمرة وتسببت بخروج مواقع الغابات عن الخدمة السياحية إضافة إلى الكارثة الاقتصادية لما تشكله الغابات من روافد اقتصادية وطنية فضلا عن التأثير السلبي على التربة الأمر الذي يزيد فرصة ظهور نباتات غريبة لم تكن توجد سابقا في المكان نفسه.

وبينت سركيس أن سورية أولت اهتماما كبيرا بحماية الغطاء النباتي بشقية الغابي والرعوي من التدهور والانقراض من خلال تحديث قانون تنظيم الصيد البري واعداد قوانين جديدة منها قانون تنظيم الاتجار بالكائنات الحية والمهددة بالانقراض.

وأضافت الوزيرة سركيس: إن سورية انضمت إلى الاتفاقيات البيئية الدولية ذات العلاقة ودعمت إنشاء المحميات الطبيعية التي تعتبر المخزون الوراثي للموارد الطبيعية المتجددة الحيوانية والنباتية مشيرة إلى أن وزارة البيئة عممت وفقا للقانون رقم (12) لعام 2012 شرط الحصول على موافقتها لقطع الأشجار أصولا إضافة إلى قيامها بحملة تشجير دورية كل عام تبدأ من شهر كانون الأول إلى شهر نيسان في جميع المحافظات كما وقعت العديد من مذكرات التفاهم مع بعض الجمعيات الأهلية والمراكز الوطنية بهدف زراعة الاشجار المحلية التي تنمو في بيئتها الطبيعية وإنشاء الحدائق البيئية.

وذكرت سركيس أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات الوطنية الأخرى على تحديث الاستراتيجية والخطط الوطنية لحماية التنوع الحيوي وتحديث التصنيف الوطني للمحميات الطبيعية وإعداد وثائق مشروعين: الأول يتعلق بإعادة تأهيل المحميات الطبيعية المتضررة نتيجة التعديات الإرهابية والثاني إحداث شبكة للمحميات الطبيعية لربطها مع شبكة المحميات العالمية وخاصة أنه تم إلاعلان من خلال التعاون مع الوزارة ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” عن أول محمية انسان ومحيط حيوي في سورية.

وكانت وزارة البيئة تبنت في الخامس من شهر أيار الماضي إعداد مؤشرات تدهور الأراضي والتصحر الخاصة بسورية تنفيذا لبنود الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر على المستوى الوطني بالتعاون مع خبراء من مركز أكساد وبمشاركة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ممثلة بمركز السياسات الزراعية والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية والإرشاد الزراعي.

انظر ايضاً

وزارة الدولة لشؤون البيئة تحتفل باليوم العالمي للبيئة-فيديو

دمشق-سانا بمناسبة يوم البيئة العالمي وتحت عنوان “الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية” نظمت وزارة الدولة …