S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ناقش المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها اليوم جمعية سورية المدنية بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية أهمية العمل المؤسساتي والتشاركية مع الحكومة في أداء جمعيات المجتمع الأهلي ودور هذه الجمعيات في بناء المستقبل وانشاء جيل واع ومدرب مهنيا.
ودعا المشاركون في الورشة التي اقيمت في مبنى وزارة التنمية الإدارية إلى تحويل مخرجات الورشة إلى مشاريع عمل وأفعال على أرض الواقع عبر التشاركية مع الجهات المعنية ونشر ثقافة بناء المؤسسات في المجتمع الأهلي وتقوية البعد المؤسساتي فيها إضافة إلى وضع برنامج وطني ينظم عمل جمعيات المجتمع الأهلي.
وأكد وزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري أهمية تفعيل العلاقة بين الحكومة وجمعيات المجتمع الأهلي لتاخذ دورها الفاعل والأساسي في المرحلة القادمة مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود لتنتقل هذه الجمعيات إلى الاحترافية من خلال تأطير أدائها المؤسساتي وتعزيز علاقات التعاون بينها.
ودعا إلى التفاعل والحوار والتشبيك بين أعضاء هذه الجمعيات وصولا إلى التغلب على تداعيات الأزمة مؤكدا ضرورة تاسيس برنامج وطني موحد تستطيع من خلاله هذه الجمعيات حمل رسالة الوطن وتمثيل سورية بشكل قوي.
بدوره اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور حامد حسن أن الورشة “محاولة جادة للقيام بعمل يخدم سورية إضافة إلى الأعمال التي يقوم بها أبناء الوطن كل في ميدانه” مبينا ضرورة “الاتفاق على مصطلح المجتمع الوطني بدل المجتمع الأهلي” على أن يضم جميع أبناء الوطن الشرفاء والمخلصين وخاصة في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية.
وأشار إلى أن هذه الجمعيات تمثل طيفاً واسعاً ونخبوياً من أبناء الوطن وتلعب دورا مهما فيه لافتا إلى ضرورة الانطلاق بشكل جماعي في عمل هذه الجمعيات وتحديد الهدف والأولويات والرسالة التي يجب إيصالها إلى المجتمع.
من جهته عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة جمعية سورية المدنية طارق الأحمد أشار إلى ان ورشة العمل تهدف إلى التشاور وبحث التشاركية بين المجتمع الأهلي والحكومي وإيجاد آليات حقيقية وتنفيذية لعمل هذه الجمعيات الأهلية بشكل منظم وفعال.
وأوضح الأحمد أن المجتمع الأهلي يقوم بالكثير من الأعمال في مجال مساعدة المواطنين وأنه لا يمكن ترك هذا الأمر دون تنظيم من أجل القضاء على أي ظاهرة سلبية تعيق تحقيق أهداف المنظمات الأهلية في تقديم المساعدة للمجتمع.
وتحدث الأب إلياس زحلاوي عن أهمية درء الخطر عن سورية وإعادة البناء والإعمار والعمل المشترك بين الجميع دون استثناء مؤكدا أن الجميع مطالب بالدفاع عن الوطن وإعادة بنائه فسورية بحاجة إلى جهود جميع أبنائها.
ولفت الباحث في حوار الأديان وفقه المرأة الشيخ محمد وليد فليون إلى الدور الذي تقوم به جمعيات المجتمع الأهلي في مساعدة المواطنين ووقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب داعيا في الوقت نفسه إلى ممارسة دور إيجابي كبير لرجال الفكر في توعية المواطنين والعمل على إعادة تأهيل المفكرين والدعاة.
بدورها اكدت مدير عام هيئة الاستثمار السورية هالة غزال دور الجمعيات الأهلية في تفعيل عمل كل فئات المجتمع والقيام بمشاركة حقيقية في عملية التنمية وإعادة البناء.
حضر الورشة عدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلون عن عدد من الوزارات وفعاليات اهلية ومحلية ودينية.