دمشق- سانا
يوم الوفاء لسورية والجيش جيشنا أملنا أمسية غنائية موسيقية أقيمت على مسرح الدراما بدار الاوبرا بدمشق بالتعاون بين الدار وموقع سيريا ان من شبكة آرام الإخبارية تكريما للجيش العربي السوري في عيده حيث شهدت الأمسية برنامجا حافلا قدمه كل من الفنانين سيمون مريش وسليمان شلبي وحسن النور بمشاركة غنائية خاصة من تيتار شاهينيان والفنان على خلقي.
الأمسية التى بدات بعرض فيلم وثائقي قصير عن الأعمال الإنسانية للجيش العربي السوري وبطولاته في مواجهة الإرهاب اشتملت على مقطوعات متنوعة من موسيقا الجاز والجاز أورينتال قدمت لجمهورها أغنيات بتوزيع جديد كان أبرزها أغنية حلوة يا بلدي والتي أدتها المغنية شاهينيان بعذوبة خالصة جنبا إلى جنب مع الفنان خلقي لتتبعها الفرقة بأغنيات عديدة منها عطونا الطفولة الأغنية التي كانت ذروة الأداء في الأمسية بتناغم موسيقي عالي المستوى.
كما استطاعت الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان سيمون مريش التعبير عن ألوان غنائية عديدة مسجلة بصمتها في التوزيع والأداء حيث أدت أغنية وين مسافر للفنانة اللبنانية جوليا بطرس فى محاكاة لواقع الهجرة الذى تشهده البلاد ورغبة من الفنان السوري في إيقاف هذا النزيف موجهة نداء وطنيا عبر الموسيقا للتمسك بالأرض والحفاظ عليها فى أقسى الظروف.
مقطوعات متنوعة أدتها الفرقة وفق حساسية لافتة من حيث إطلالتها على المزاج الموسيقي الغربي والشرقي مواءمة بينهما فى توليفة غنائية اقتربت من أسلوبية فرق الجاز من حيث الأداء الجماعي والتلوين على المقامات الموسيقية لتلامس بذلك قلوب محبيها في مسرح الدراما عبر مقطوعات مانيانا دي كرنفال لكارلوس واستوريا دي لامور أغنية تاريخ الحب إضافة إلى مقطوعة مالغينيا بعنوان ذكريات والتي كانت عبارة عن مزيج موسيقي بين الجاز والفلامنكو والأورينتال.
معزوفة حوار أتت بدورها لتعزز هذا النمط الذى أداره الفنان سيمون مريش بحرفية عالية ليتبعها بمقطوعة عالمنا إضافة إلى أخرى بعنوان تخيل و مقطوعة بعنوان معزوفة الأمل وليكون الجمهور بعد ذلك على موعد مع مقطوعة من تأليف الفرقة بعنوان العودة إلى الوطن حيث تجلت فيها بلاغة الموسيقا بالتعبير عن ارتباط الفنان الموسيقي بوطنه وضرورة مساهمة الموسيقا فى رسم الشخصية السورية المقاومة لكل ثقافات الظلامية والجهل والتطرف.
عندي ثقة فيك أغنية السيدة فيروز كانت حاضرة فى برنامج أمسية الوفاء السورية والتي اختتمت بأغنية موطني وبأداء ساحر لكل من المغنيين شاهينيان وخلقي إذ قال الفنان سيمون مريش عن هذه الأمسية فى حديث خاص لنشرة سانا الثقافيةإنها المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا المزيج من الموسيقا فى دار الاوبرا إذ حاولت مع أعضاء الفرقة أن نمزج بين أنماط الجاز والجاز فلامنكو والأورينتال.
وأضاف مريش هذا واجبنا كموسيقيين سوريين للتعبير عن ثقتنا ودعمنا وحبنا لرجال الجيش العربي السوري لتكون الموسيقا من اليوم فصاعدا جنبا إلى جنب مع البندقية وكفعل مقاومة فالالتزام كما هو في الأدب والفن عموما حاضر فى الموسيقا أيضا ولهذا حاولنا تقريب أنماط من موسيقا الجاز لتكون راهنة كأداة رفض لثقافة الظلام التى يريد الآخرون إملاءها علينا نحن السوريين.
سامر اسماعيل