الشريط الإخباري

ندوة لوزارة الصحة لنشر التوعية حول أهمية الرضاعة الطبيعية-فيديو

دمشق -سانا

ناقش مشاركون فى الندوة التى نظمتها اليوم وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتى الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في فندق الشيراتون بدمشق تحت عنوان “الرضاعة الطبيعية فى أماكن العمل .. فلنحقق ذلك” سبل نشر التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية ولاسيما في أوقات الحروب والأزمات للحفاظ على صحة الطفل وتعزيز مناعته ووقايته من الأمراض.20

وأكد مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتور أحمد العبود أن الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة لتوفير العناصر الغذائية للطفل منذ الساعات الأولى لولادته مشيرا إلى ضرورة تعاون مختلف الجهات لتشجيعها ونشر التوعية بأهميتها ولاسيما أنها من أبرز الوسائل الفاعلة فى مكافحة الفقر والجوع من خلال توفير غذاء دائم وآمن للأطفال.

وبين العبود أن الممارسات السليمة للرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الوفيات بين الأطفال الرضع بمعدل 13 بالمئة وبنسبة تصل إلى 60 بالمئة من خلال تحسين التغذية التكميلية لافتا إلى الإجراءات والقوانين التي تخص الأم الموظفة من خلال إجازة الأمومة وساعة الإرضاع وكذلك توفير حضانة الأطفال في أماكن العمل.

وفي محاضرة له حول الوضع التغذوي في سورية أشار الدكتور العبود إلى “ارتفاع مؤشرات الهزال ونقص الوزن والقزامة لدى الأطفال تحت سن الخامسة نتيجة الأزمة الراهنة” مستعرضا اجراءات الوزارة فيما يخص الترويج للإرضاع الوالدي من خلال تنفيذ اليوم الوطني المركزي و40 جلسة تثقيف صحي في مراكز الإقامة المؤقتة خلال شهر آب استهدفت 2000 امرأة في سن الإنجاب.

وأوضح أن الوزارة بدأت عام 2008 بادخال برنامج للترصد التغذوي للأطفال دون الخمس سنوات في المراكز الصحية ويشمل أخذ قياسات الوزن والطول وكذلك تحري معلومات عن الرضاعة الطبيعية وجرعات فيتامين /أ/ وفحص الخضاب للكشف عن فقر الدم.

بدوره لفت خبير التغذية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور محمود بوظو إلى دور المنظمة إلى جانب وزارة الصحة والجهات المعنية في سورية بدعم برامج الإرضاع الوالدي والمشافي صديقة الطفولة وبرامج التدريب والاستشارات.19

وبين الدكتور بوظو أن المنظمة أصدرت مجموعة توصيات مشجعة على الإرضاع الطبيعي بما يدفع بالمدونة العالمية لبدائل حليب الأم لضبط تسويق هذه البدائل والتي تشمل مجموعة اجراءات تحدد التسويق والدعاية في إطار لا يؤثر على الإرضاع الوالدي مشيرا إلى توزيع المنظمة بالتعاون مع الجهات المعنية مجموعة من الفيتامينات على الأمهات لدعم صحتهن وزيادة الإقبال على الإرضاع.

من جهته دعا رئيس قسم الصحة والتغذية باليونيسيف الدكتور حيدر ناصر إلى تضافر الجهود لرفع نسب الرضاعة الطبيعية في خفض انتشار الأمراض ونسب الوفيات عند الأطفال.

وأشارت الدكتورة سحر ادلبي من اليونيسيف إلى أن 60 بالمئة من الأمهات العاملات حديثي الولادة في العالم يعانون من عجز في الرضاعة بعد عودتهم من العمل وأن 10 بالمئة من الأمهات العاملات فقط يستطعن توفير رضاعة كافية للأشهر الست الأولى داعية إلى إيجاد الجو المناسب للأم المرضعة في مكان عملها من أجل توفير التغذية المناسبة للرضيع لأهمية الرضاعة الوالدية بخفض معدل الوفيات والانتانات ومعدل القبول بالمشافي.

بدوره أوضح الدكتور سامر عروس من وزارة الصحة أن المدونة السورية لبدائل حليب الأم التي أصدرت عام 2000 تهدف إلى حماية وتشجيع الرضاعة الطبيعية وتنظيم الاستعمال الصحيح لبدائل حليب الأم وتزويد العاملين في مجال تغذية الرضع وصغار السن بالتثقيف المناسب.

وبينت مديرة برنامج تشجيع الإرضاع الوالدي بالوزارة الدكتورة مياس الطويل أن حالات الطوارئ والأزمات وفقدان الأمن الغذائي والنزوح عوامل تقويض الإرضاع الوالدي ما دفع وزارة الصحة لتدريب الكوادر الصحية للتشجيع على هذا الإرضاع ولتدبير مشكلات الرضاعة الأساسية والتدريب على إعادة الإدرار لدى الأمهات.

وتأتي الندوة بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذى تحتفل به دول العالم بين الأول والسابع من آب من كل عام من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضع فى جميع أنحاء العالم على اعتبار أن الاعتماد على حليب الأم حصريا في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل ومع مغذيات أخرى حتى عمر السنتين ينقذ حياة نحو 800 ألف طفل سنويا.