محافظ حمص: تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية وحماية مدينة حسياء من أي اعتداء

حمص-سانا

أكد محافظ حمص طلال البرازي استمرار العمل على توفير مستلزمات الإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد في المدينة الصناعية بحسياء وبذل الجهود لتذليل العقبات التي يعاني منها المستثمرون في المدينة.

ولفت المحافظ خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس إدارة المدينة الصناعية وعدد من أصحاب المنشآت اليوم إلى عودة بعض المستثمرين وإقبال آخرين جدد على المدينة والبدء بوضع حجر الأساس للاقلاع بعملية الانتاج التي تعتبر ركنا اساسيا في رفد الاقتصاد الوطني معتبرا ذلك “رسالة صمود وتعاف”.

وعزا البرازي زيادة عدد المستثمرين إلى الحفاظ على سعر المتر المربع من الأرض والتي سعت الحكومة من خلاله لتشجيع المستثمرين الجدد وزيادة عدد الاستثمارات مؤكدا ضرورة العمل على حماية المدينة الصناعية من أي اعتداء وتسخير كل الامكانيات والوسائل اللازمة لذلك.

وفي تصريح للصحفيين أكد البرازي أن متابعة المدينة الصناعية في حسياء تتم دوريا من خلال اجتماعات مجلس الإدارة وأن هناك تنسيقا دائما ومستمرا مع غرفتي الصناعة والتجارة في حمص لتأمين مستلزمات العملية الانتاجية والاستمرار فيها وذلك انطلاقا من برنامج الحكومة في متابعة المدن الصناعية والعمل والتعاون مع كل الجهات المعنية وخاصة الصناعيين من أجل تأمين كل ما له علاقة بتحسين العملية الانتاجية.

وبين البرازي أن المدينة الصناعية في حسياء شهدت اقلاعا لمعامل جديدة كمعمل النسيج القطني الذي أقلع منذ ثلاثة أشهر وقدمت الجهات المعنية كل ما يلزم من أجل تسهيل الاجراءات وبدء العمل فيه مشيرا إلى أن عام 2015 شهد افتتاح أكثر من 50 منشأة صناعية ودخول عشرات المستثمرين الجدد ما يؤكد أن مرحلة التعافي للانتاج الوطني وللصناعة بدأت بالتزامن مع مرحلة إعادة الإعمار.

ولفت البرازي إلى أن الواقع الصناعي في مدينة حسياء جيد وأنه يتم حاليا البحث بطلبات الصناعيين وتأمين مستلزماتهم ولا سيما مصادر الطاقة موضحا أن المشاكل التي طرحها الصناعيون “بسيطة وامكانية معالجتها ممكنة بالمتابعة مع الوزارات المختصة”.

بدورهم استعرض عدد من اصحاب المنشآت الصناعية والمستثمرين والعمال المشكلات التي تواجههم والتي كان أبرزها مشكلة الكهرباء واصلاح عدة طرق بالمدينة الصناعية وتأمين مادة الغاز للقاطنين في المجمع السكني وتزويد المستوصف بطبيب دائم وتفعيل المصرف الصناعي.

كما أجرى المحافظ جولة في عدد من المنشآت الصناعية بالمدينة كشركة صباغ وشعبون للصناعات النسيجية ومطحنة الجندلي وشركة دجاجنا والتقى العمال وأصحاب المنشآت واستمع إلى ملاحظاتهم حول العملية الانتاجية وأهم المعوقات التي تعانيها هذه المنشآت.

بدوره بين مدير المدينة الصناعية بحسياء الدكتور المهندس بسام منصور أن المدينة شهدت تطورا كبيرا حيث دخل الكثير من المعامل سوق الإنتاج مشيرا إلى أن الخدمات التي تقدم للمستثمرين تحفزهم على العمل حيث تم اعتماد الآليات التي توفر عليهم الجهد والوقت.

وأعرب رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان عن تفاؤله بالواقع الصناعي الجاذب للاستثمار والواعد بالكثير من الانجازات الصناعية فيما أكد مدير الشركة العامة لكهرباء حمص المهندس مصلح الحسن أنه تم زيادة الاستطاعات المخصصة للعدادات الثلاثية أكثر من 50 امبيرا وتأمين متطلبات الكهرباء للصناعيين وان التقنين في المدينة الصناعية “بحدوده الدنيا وواقع الكهرباء جيد”.

شارك في الجولة رئيس غرفة التجارة بحمص.

يذكر أن حجم الاستثمار في المدينة الصناعية خلال النصف الاول من عام 2015 تجاوز ال 50 مليار ليرة سورية وعدد المستثمرين الذين تخصصوا في عام 2015 تجاوز ال 70بينما بلغ العدد الاجمالي للمنشآت ضمن المدينة الصناعية بحسياء حاليا 890 منشأة.