دمشق-سانا
يشهد الطب الترميمي التجميلي انتشارا واسعا في العالم وتطورا علميا وتقنيا هائلا بدأت تنتقل أدواته إلى المجتمع السوري خلال السنوات الاخيرة ولا سيما مع اشتداد الحاجة له لمعالجة الاذيات التي تعرض لها السوريون جراء الحرب التي يتعرض لها وطنهم.
ويقول اختصاصي الجراحة الترميمية والتجميلية الدكتور نورس الصافي لنشرة سانا الصحية “ان الطب الترميمي من اندر اختصاصات الطب التجميلي” ويعني باختصار اعادة بناء النسج أو الاعضاء المتأذية من الجسم لأسباب مختلفة سواء أذيات حروب أو حوادث سير أو أذية حرارية وكهربائية تؤدي إلى ضياع جزء من الوجه وتشوهه.
ويشهد هذا النوع من الجراحات كما يذكر الدكتور الصافي تطورا هائلا بدءاً من تطوير تقنية استنبات الجلد لتغطية الضياعات الجلدية وصولاً إلى إجراء زراعة الوجه الكامل مرورا بترميم جزء من الانف أو الشفتين أو الاذنين أو الاصابع أو ترميم جزء من الجلد مبينا ضرورة ان يقوم الطبيب قبل بدء عملية اعادة بناء وترميم هذه الاعضاء بدراسة وتخطيط كل حالة مريض على حدة.
وأوضح الدكتور الصافي أنه ومع تطور الطب بات بالإمكان استعاضة الاجزاء المفقودة من نسج الجسم نفسه لإعادة الترميم وعلى سبيل المثال اعادة ترميم الانف عبر اخذ جزء من غضاريف الاذن أو تعويض عظم الانف من عظم الحوض مشيرا إلى حالات يضطر فيها الطبيب للجوء الى مواد صنعية وخارجية في حال عدم الاستفادة من الجسم نفسه كاستخدام المواد المالئة لنفخ الوجه.
وحول أحدث مستجدات الطب التجميلي يشير الدكتور الصافي إلى أن دخول الليزر في هذا المجال شكل ثورة علمية حيث يستخدم في علاجات متعددة اشهرها ازالة الشعر عبر تسلط ضوء الليزر على الجلد فيحرر طاقته العالية في مادة الكرياتين الموجودة في بصيلات الشعر ويقتل هذه الخلايا وبالتالي تسقط الشعرة ولا تنمو من جديد.
ويشير الاختصاصي الى إمكانية استخدام الليزر في تقشير البشرة حيث يزيل طبقة رقيقة منها ويحرر كمية من الحرارة في الادمة وهذا يحرض الياف الكولاجين والاستيامين ما يشكل تأثيرا مزودجا يسمح بإعادة بناء بشرة جديدة حيوية شابة ونضرة.
ويؤكد الدكتور الصافي ان اشعة الليزر آمنة يمكن استخدامها عند الحوامل والاطفال على عكس بعض انواع الاشعة الاخرى المستخدمة في العلاجات الطبية مثل الاشعة السينية المستخدمة في التصوير الشعاعي أو الاشعة المستخدمة في العلاجات السرطانية.
وعن جهاز الموناليزا الليزري الجراحي الذي يستخدم حاليا في خدمة الطب التجميلي توضح اختصاصية الجراحة التجميلية الدكتورة ايمان عثمان انه من اشهر اجهزة الليزر العالمية ويتميز بثلاث قبضات لكل منها عمل مختلف ويستخدم في ازالة الثاليل والكتل اللحمية التي تظهر في مختلف انحاء الجسم كما يزيل مسامير اللحم التي تظهر في القدم حيث يعمل على تذويبها دون جراحة أو ترك اثار جانبية اضافة لازالة الشامات والكلف والتصبغات واثار حب الشباب أو الندبات الناتجة عن اثار الحروق.
وبالنسبة لحقن الفيلر التي ازداد استخدامها كمادة تجميلية في العالم عموما وانتقلت الى سورية مؤخرا تبين الدكتورة عثمان أنها عبارة عن أنواع مختلفة من المواد الطبيعية والمصنعة تحقن في الجلد أو تحت الجلد لغرض التجميل كإخفاء التجاعيد أو ملء مناطق غائرة في جلد الانسان كالهالات تحت العين إضافة لدورها في الترميم في حالة فقدان جزء من الانسجة جراء حادث أو اصابة أو اثار لمشكلة مرضية قديمة كآثار حب الشباب.
وحول استخداماتها تشير الاختصاصية إلى أنها نوعان دائمة مثل مادة ارتفيل أو سيليكون وهي اليوم أقل استخداما لتسببها بمشاكل وصعوبات وينصح بتجنبها أما المؤقتة وأشهرها حمض الهيلارونك فهي الأكثر استخداما وأمانا مقارنة بالدائمة ومشاكلها أقل بكثير وتكون المواد إما مصنعة أو طبيعية من جسم الانسان.
وتشير الدكتور عثمان إلى بعض المفاهيم الخاطئة والشائعة في التجميل ومنها استخدام حقن البوتكس للتعبئة فالبوتكس يعمل على إرخاء العضلات وإخفاء التجاعيد ولا يستخدم للتعبئة بتاتاً ويمكن استخدامه اكثر من مرة والبدء فيه للسيدات في عمر مبكر لان من احد خصائصه أنه مادة وقائية تأخر ظهور العلامات التعبيرية التي تعتبر علامات تقدم في العمر وهي التي تظهر في الجبين وحول العينين والفم.
وتشدد الاختصاصية على ضرورة حقن البوتكس في الوجه من قبل طبيب التجميل المختص لتجنب الاخطاء الممكن حدوثها أثناء عملية الحقن.
روهلات شيخو