مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في اشتباكات بين الجيش الليبي وإرهابيي “داعش”

طرابلس-سانا

قتل ستة أشخاص وأصيب 13 آخرون جراء الاشتباكات الدائرة في مدينة اجدابيا شرق ليبيا بين قوات الجيش الليبي وإرهابيي تنظيم “داعش”.

وأوضحت مصادر ليبية أن الاشتباكات جرت بمنطقة الحي الصناعي بالمدينة بين قوات الجيش الممثلة بالكتيبة 21 حرس الحدود المكلفة بتأمين الطريق الصحراوي اجدابيا طبرق مدعومة بعدد من شبان المدينة مع إهابيي “داعش” وتركزت في جزيرة “دوران جالو” ونهاية شارع اسطنبول وساحة سوق السيارات سابقا بالمدينة.

وأشارت المصادر إلى أن طائرة مروحية تابعة للجيش قصفت مقر ما يسمى “مجلس شورى اجدابيا” مؤكدة سقوط قتلى من الإرهابيين في القصف.

ويأتي تجدد الاشتباكات في اجدابيا بعد أن شن إرهابيو “داعش” هجوما ضد نقطة تفتيش تابعة للجيش في البوابة 200 على الطريق الرابط بين مدينتي طبرق اجدابيا ما أدى إلى مقتل 6 جنود.

من جانب آخر قال مصدر طبي ليبي بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي إن “المستشفى تسلم جثامين 67 قتيلا و313 جريحا من عناصر الجيش الليبي في شهر تموز الماضي جراء المعارك الدائرة بمحاور القتال المختلفة في المدينة”.

وأضاف المصدر إن “القتلى سقطوا جراء رصاص قناصة في اشتباكات مباشرة وشظايا مقذوفات بالإضافة إلي عمليات انتحارية وعبوات ناسفة زرعت لعرقلة تقدم الجيش الليبي”.

وتشهد مدينة بنغازي منذ أكثر من عام مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة لها مع تنظيمي “أنصار الشريعة” وما يسمي بـ”مجلس شورى ثوار بنغازي” الإرهابيين حيث أحرز الجيش تقدما لافتا في العديد من محاور القتال خلال الأشهر الماضية.

في سياق آخر أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها لما تعرض له المتظاهرون بمدن سبها وسرت وتيجي وترهونة خلال المظاهرات المنددة بالأحكام الصادرة بحق عدد من المسؤولين السابقين.

وأكدت اللجنة في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية أن تنظيم “داعش” الإرهابي والميليشيات المسلحة قاموا بقمع المتظاهرين السلميين واعتقالهم وتعذيبهم ما أدى إلى وفاة طفل تحت التعذيب عقب اعتقاله بحجة مشاركته في المظاهرات بمنطقة أبو هادي بسرت إضافة إلى وقوع جرحى من المتظاهرين بحي المنشية بمدينة سبها بعد استهدافهم بقذيفة هاون.

وجددت اللجنة تأكيدها أن هذه الممارسات تأتي لضرب السلم الأهلي والمجتمعي وتؤثر على الجهود التي تهدف إلى المصالحة الوطنية وستدخل البلاد في مزيد من العنف والقتل وتؤدي إلى انهيار وتفكك روابط اللحمة الاجتماعية.