دمشق-سانا
لأن عيد الجيش العربي السوري هو عيد لكل فرد من أبناء هذا الوطن ولأن الأول من آب مناسبة حفرت عميقا في الذاكرة الوطنية احتشدت مئات الشخصيات السورية لتشارك الوكالة العربية السورية للأنباء سانا فعاليتها التي أطلقتها اليوم تحت عنوان “تحية لحماة الديار في عيدهم” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وتنوع الجمهور الذي حضر هذه الفعالية من ضباط وجنود الجيش العربي السوري بصفتهم مكرمين ومن شخصيات إعلامية وفكرية وأدبية ودينية ومثقفين.
رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد رأى في الفعالية التي تقيمها وكالة سانا مبادرة طيبة تعبر عن التلاحم بين جميع فصائل المجتمع ومؤسساته التي ساهمت في حماية الوطن واستمرار عمل مؤسساته ما جعلنا نصمد طوال هذه السنوات في مواجهة القوى والدول التي اعتدت علينا.
من جانبه قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة أن هذا الموقف الذي تقفه سانا هو أمر مهم لأنه يعبر عن رمز يستحقه الجيش العربي السوري نظرا لبطولاته التي سطرها من أجل حماية كرامة هذا الشعب ولا سيما أن الفعالية لم تقتصر على المعرض فقط الذي رصد بطولات الجيش في وجه الجرائم الإرهابية بل قامت بتكريم عدد من جرحى الجيش الذين أصيبوا في المعارك.
مدير عام مؤسسة الوحدة أحمد عرابي بعاج أشار إلى أن الإعلام جزء من المعركة ضد الإرهاب وما يحاك ضد وطننا سورية مبينا أن ما نقوم به اليوم كإعلاميين هو جزء من واجبنا بالوقوف مع أبطال الجيش في كل مكان وميدان مؤكدا أن الإعلاميين السوريين دفعوا دمهم لقاء الكلمة والحقيقة فداء للوطن.
ورأى ماجد حليمة مديرعام المؤسسة العامة للإعلان أن ما قدمته الوكالة العربية السورية للأنباء سانا اليوم ليس غريبا عن الإعلام السوري الذي شارك في الدفاع عن الوطن منوها بدور الإعلام الوطني السوري في متابعة الوقائع على الأرض وتسجيل وتوثيق بطولات الجيش العربي السوري.
بدورها قالت المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح إن أقل ما يمكن أن نقدمه اليوم هو الاحتفال بعيد الجيش العربي السوري الذي نفتخر بصموده الذي يدرس اليوم على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى العالم والذي استطاع فرض الأمن والأمان في سورية رغم الإرهاب وجرائمه معبرة عن اعتزازها بعملها في الإشراف على مدارس ابناء وبنات الشهداء كتجربة فريدة في العالم كله من وطن يفتخر بشهدائه.
وقال العميد محمد حسن علي مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية إن ما قدمته وكالة سانا في فعاليتها اليوم يمثل كرامة الوطن وعزته بشكل مبسط أمام عظمة الجيش العربي السوري وقدرته على الصمود في وجه المتآمرين.
أما الدكتورة ايسر ميداني مديرة مؤسسة أحفاد عشتار قالت إن الإعلام في سورية واكب بطولات الجيش وقدم العديد من الشهداء على طريق كشف الحقيقة لما يحدث في سورية وجرائم الإرهابيين موضحة أن الإعلام السوري قفز قفزة نوعية خلال الأزمة وواجه الحرب الإعلامية على سورية رغم ما تعرض له من حصار.
الدكتور وائل ناصر مسؤول العلاقات العامة في مجلس الجالية السورية في الكويت وهي الجهة التي ساهمت بتكريم الجرحى أكد أن كل الكلمات والتعابير ضئيلة أمام التضحيات والبطولات التي يسطرها الجيش العربي السوري الذي علمنا ورسخ فينا العقيدة العالية للجيش “وطن شرف إخلاص” ونحن أبناء الجالية العربية السورية في الكويت نحاول دائما التضامن مع الوطن وتقديم كل ما يمكن تقديمه في الدفاع عنه وصون كرامته.
وقال أحد جرحى الجيش العربي السوري المكرمين النقيب جوني جعط إن هذه المبادرة لفتة كريمة وجميلة من الوكالة العربية السورية للأنباء سانا التي لم تكتف بدورها الإعلامي بل ساهمت بعمل وطني في الاحتفاء بجنود جيشنا الباسل الذين سقوا تراب الوطن بدمائهم.
ومن الجرحى المكرمين الرقيب اول فيصل علي الذي اعتبر أن إصابته في المعركة كانت تكريمه الأول وهذا التكريم الثاني داعيا رفاقه في السلاح لمتابعة طريق الكفاح لأن النصر قادم لا محالة.
أما عدنة خير بيك إضافة لكونها ضابطا في الجيش العربي السوري فهي شاعرة كتبت للوطن قالت إن وكالة سانا عبرت عن مشاعر السوريين تجاه المؤسسة العسكرية التي مثلتهم ودافعت عنهم فكانت دلالاتها وافية بالغرض لتقول أن ما نعيشه اليوم من تحقيق للكرامة هو بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
من جانبه فادي برهان نقيب أشراف ريف دمشق قال نحتفل اليوم بعيد حماة الديار والوطن وهذه مناسبة لتعميق الولاء للوطن ولنحيي الجيش العربي السوري وصموده لأنه حافظ على سورية ولم يفرط بحقوق الشعب السوري.
وقال القسيس بطرس الزاعور رئيس الطائفة الإنجيلية بدمشق إن هذه المبادرة تفرح القلوب ونشارك في هذا اليوم الجيش العربي السوري احتفاله في عيده وهو جيشنا العقائدي القوي الذي نفاخر فيه الشعوب لانه يقف بالمرصاد امام الارهاب بكل صدق وإيمان بالنصر.
الدكتور والباحث الإسلامي نجيب معروف أكد أن الجيش العربي السوري سجل ببطولاته انتصارات لا يمكن أن يحققها جيش سواه علىمستوى العالم لأنه يقاوم كل مجرمي الكفر والإرهاب على مستوى العالم وبرغم استمرار المعركة سنوات طويلة مازال وسيبقى حاميا لكرامة وطنه.
ورأى القاضي ربيع زهر الدين رئيس مركز الدراسات التوحيدية أن المعرض الذي تقيمه سانا هو دعم للحالة النفسية الاجتماعية التي يعيشها السوريون ولإيمانهم بجيشهم والتفافهم حوله.
أما حسام خياط مدير شركة ماجيلا التي ساهمت في تنفيذ معرض الصور الضوئية فقال من واجبنا جميعا الوقوف مع الجيش العربي السوري وتكريمه الذي قدم الغالي والنفيس لحمايتنا وحماية أرضنا وعرضنا مبينا أنه لولا تضحياته لما استمرت صناعتنا وشركاتنا ونحن نقدم جزءا صغيرا تقديرا لهم ولتضحياتهم الجسام.
أما الدكتور نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي فأشار إلى ما شمله المعرض من قضايا بنيوية تتحدث عن علاقة الجيش بالشعب وعن مدى تأييد الشعب السوري لجيشه وهذه ضرورة وثقت للتاريخ.
في حين اعتبر الدكتور أحمد عبدالغني رئيس تحرير مجلة القرار أن تكريم جرحى الجيش العربي السوري هو النشاط الحقيقي الذي يجب أن نتجه إليه جميعا أسوة بـ سانا لأنه دعم لهم ولأسرهم إن كان لا يؤدي جزءا بسيطا مما قدموه هم لنا.
وأشار الدكتور الباحث نظمت عباس إلى أن وكالة سانا بوثائقها الميدانية والبنيوية سلطت الضوء على مدى قدرة الجيش ودعم الشعب على صموده حتى الانتصار وكسب المعركة ضد الإرهاب وهذا ما كانت تريده من انتقائها للصور وتكريمها لجرحى الجيش الذين أبدوا شجاعتهم المطلقة وانتظارهم وقت الشفاء والعودة إلى ساحة المعركة.
من جانبه بين الكاتب الدكتور فيصل بشور أهمية حضور شرائح اجتماعية على مختلف انواعها وبنياتها وثقافاتها لهذه الفعالية ليتابعوا ما رصدته عين المصورين مشيرا إلى أهمية تكريم جرحى الجيش العربي السوري ما يدل على بقاء سورية صامدة مهما عظمت التحديات.
وقالت الشاعرة والإعلامية هناء أحمد من إذاعة صوت الشعب إن تكريم جرحى الجيش يبعث في نفوسهم وعائلاتهم مشاعر الامتنان والتقدير لأن مؤسسات الوطن في مختلف الميادين تفتخر بأبنائها.
الإعلامية هيام سعيد رئيسة مكتب جريدة القرار في مدينة جرمانا قالت بعد أن شاهدت ما قدمته وكالة سانا اليوم من اعتزاز بحماة الديار جعلتني أشعر أنني كأم شهيد شريكة في هذا التكريم وأن دماء أبنائنا طريقنا إلى النصر.
وقال أنور الحسين رئيس جمعية البشائر الخيرية بحي الورود بدمشق إن هذه الفعالية تضم بين حناياها وجنباتها الكثير من اللفتات الكريمة من العناية لجرحى ومصابي هذا الجيش البطل الذين قدم ما تستحقه منه سورية وشعبها معربا عن استعداد الجمعية لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء والمصابين حتى تحقيق النصر الإلهي.
المصور وسيم خير بك من وكالة سانا قال إن هذا المعرض هو مرآة لعكس الواقع على الأرض رغم كل المخاطر التي تعرض لها المصورون حيث استشهد العديد من زملائنا الإعلاميين ونحن على العهد في إكمال طريقهم بإرسال الصورة والحقيقة إلى كل العالم مهما كلف الثمن.