أنقرة-سانا
أكدت صحيفة يورت التركية أن نظام رجب أردوغان الحاكم في تركيا “يطبق خطة دامية” للحصول على الاغلبية البرلمانية المطلقة في الانتخابات المبكرة المحتملة.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته اليوم.. ان المؤامرة الدامية التي يطبقها أردوغان والمواليون له بهدف الحصول على الأغلبية البرلمانية المطلقة التي تؤهل حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة لوحده حولت تركيا الى بلد غامض وسط تصاعد اعمال العنف وسقوط الضحايا اثرها مستعرضة بعض الادلة والخطوات الجديدة لنظام اردوغان والتي يتبعها للحصول على غاياته ومآربه السياسية.
وأوضحت الصحيفة ان خطة نظام أردوغان الدامية ترمي الى إجراء انتخابات مبكرة عبر تصعيد الاشتباكات والوقوف امام تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي العتبة الانتخابية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة واستعادة اصوات الناخبين المتوجهين الى حزب الحركة القومية الأمر الذي سيمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على الاغلبية البرلمانية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة بمفرده فضلا عن تمكن اردوغان من تحقيق طموحه وحلمه السياسي في الانتقال بتركيا الى النظام الرئاسي.
وكان حزب العدالة والتنمية أخفق فى الحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة بعد انتهاء فرز أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران الماضي حيث حصل على 81ر40 بالمئة من الأصوات بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على نحو 5ر13 بالمئة وحصل حزب الشعب الجمهوري على 1ر25 بالمئة في حين حصل حزب الحركة القومية على 34ر16 بالمئة.
من جهة أخرى رأت الصحيفة ان التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي المدعوم من نظام أردوغان والذي وقع في بلدة سروج جنوب شرق تركيا يشكل المسار الدامي الرئيسي لخطة اردوغان ويهيأ الارضية المناسبة لها في حين رسخها مقتل شرطيين تركيين في جيلان بينار بشانلي اورفا جنوب شرق تركيا مؤخرا.
وقالت الصحيفة.. أن الادلة والحقائق على الارض تثبت ان اردوغان مستعد لارتكاب أي عمل جنوني من اجل اقامة نظامه الطائفي الفاشي مشيرة الى مزاعم اردوغان بمحاربة تنظيم “داعش” الارهابي واطلاقه عملية عسكرية داخل وخارج البلاد في الوقت الذي يبذل جهودا حثيثة من اجل عدم الحاق الاذى به ويشن حملة امنية ضد معارضيه ومنتقديه.
وكان 13 جنديا وشرطيا على الأقل قتلوا في هجمات متعددة استهدفتهم منذ 20 الشهر الجاري بينهم ثلاثة قضوا في كمين استهدف قافلتهم العسكرية أمس في اقليم شرناق جنوب شرق تركيا.
يشار إلى أن بلدة سروج شهدت قبل أسبوع تفجيرا ارهابيا انتحاريا أسفر عن مقتل 32 شابا من اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكي اليساري المناهض لأردوغان حيث اتهمت أغلب القوى والشخصيات والأحزاب التركية أردوغان ومخابراته بالمسؤولية عن التفجير.