الحسكة – سانا
في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى محافظة الحسكة انطلق مؤخرا مشروع بأدرة لتمكين صغار مزارعي الخضار الصيفية وتأمين حاجة السوق المحلية من المادة بأسعار مناسبة.
وتتلخص فكرة مشروع بأدرة الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو ان دي بي وجمعية البر والخدمات الاجتماعية في القامشلي باختيار 200 فلاح من صغار مزارعي الخضار ومساعدتهم في تأمين مدخلات الأنتاج البذار ومبيدات ومعدات زراعية حيث يحصل كل مزارع على مساعدة عينية تصل إلى 500 دولار تقريبا تقدم على شكل مدخلات أنتاج وعلى دفعات بما يتناسب وموعد الإحتياج ووفق آليات ومعايير للاستهداف.
ويهدف المشروع حسب مديره الدكتور المثنى الرحبي إلى مساعدة صغار مزارعي الخضراوات الذين تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الموسم الماضي وتمكينهم من زراعة أراضيهم والمحافظة على استمرارية فرص العمل التي تتطلبها عملية الزراعة وتشكل النساء ما لا يقل عن 90 بالمئة منها.
ويضيف الرحبي أن المشروع يهدف أيضا لتأمين جزء من حاجة المحافظة من الخضراوات الصيفية بأسعار مقبولة وتحفيز الاقتصاد المحلي وتجاوز حالة الركود الحالية خاصة في سوق مدخلات الأنتاج الزراعي.
ويستهدف المشروع كما يذكر مديره صغار المزارعين الذين لا تزيد المساحة التي يستثمرونها على هكتارين ونصف الهكتار أي 25 دونما على أن يستثمر المزارع الأرض لمصلحته وليس لمصلحة مالك الأرض وتعطى الأولوية للأسر التي تعيلها نساء وتعمل بالزراعة والمزارعين الأشد فقرا والعاجزين عن تمويل إعادة الأنتاج والمزارعين الوافدين من محافظات أخرى ويعملون بالزراعة لمصلحتهم والأسر التي فيها معوق.
ويقول الدكتور الرحبي أن المشروع أعاد عددا كبيرا من الأسر للزراعة في تل تمر وريف اليعربية والقحطانية موضحا أن أدارة المشروع تحدد سقف احتياج المزارع من كل بند من مدخلات الأنتاج حسب المساحة ونوع المحصول ومرحلة نموه حيث يقوم المزارع المستهدف بشراء مدخلات الأنتاج التي يحتاجها حسب احتياج المحصول وعلى دفعات لكن ضمن السقف المالي المحدد لكل بند.
ويشرف على المشروع حسب مديره 13مهندسا زراعيا ذوي كفاءة مهمتهم مراقبة عملية تنفيذ المشروع بعد تزويدهم بأسماء المزارعين المستهدفين بكل منطقة والمساعدة بالتحقق من المستهدفين وفق معايير الاستهداف وملء الاستبيانات اللازمة من مدخلات الأنتاج والتواصل المستمر مع إدارة المشروع إضافة إلى تشخيص المشاكل التي يواجهها المزارعون والمشروع.
ويكشف الرحبي أن المشروع يعد حاليا خطة بعيدة المدى لدعم الثروة الحيوانية ومشاريع تربية النحل في المحافظة.
وحسب أحصائيات مديرية الزراعة والأصلاح الزراعي وصلت المساحات المزروعة بالخضراوات إلى نحو 8233 هكتارا من أصل المساحة المخططة 9144 هكتارا.
وبين المهندس رجب السلامة رئيس دائرة الأنتاج النباتي في مديرية الزراعة والأصلاح الزراعي أن أنتاج المحافظة من الخضراوات بلغ 150890 طنا وتأتي المنطقة الشمالية من المحافظة في المرتبة الأولى من حيث المساحة والأنتاج وتنتشر الزراعة في مدن عامودا ورأس العين والقحطانية وتأخذ البندورة المساحة الأكبر بينما تشتهر مناطق أبو راسين وراس العين بزراعة البطيخ بنوعيه الأخضر والأصفر.