بيروت-سانا
افتتح في البقاع الغربي بلبنان مخيم الشباب القومي العربي في دورته الرابعة والعشرين بمشاركة حوالي 180 شابا وشابة من 14 دولة عربية هي سورية ومصر والجزائر والمغرب وتونس والعراق والسودان والأردن والسعودية والكويت وفلسطين وليبيا واليمن ولبنان.
وأكد الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد رئيس مؤسسات “الغد الافضل” في كلمة له خلال الافتتاح أن ظاهرة مخيمات الشباب القومي العربي قياسا إلى المشهد العربي العام هي أفضل ما تبقى من رصيد للوحدة العربية لبلورة موقف مشترك مما يجري حاليا من محاولات لقوى الاستعمار لتشويه العروبة واضعاف الحس القومي وتوسيع دائرة التخلف والتشرذم والتجزئة.
واعتبر مراد أن ما يسمى بـ “الربيع العربي” حول الاستقرار الى فوضى والدولة إلى دويلات في منطقتنا العربية بدعم من القوى الاستعمارية.
واعتبر فريد ياسين رئيس منظمة شبيبة الاتحاد الهيئة المضيفة للمخيم أن تجربة المخيم تشكل نموذجا يحتذى به للتأسيس لوحدة الأمة العربية ومظلة ثقافية واجتماعية للشباب من مختلف الدول العربية في ظل محاولات القوى الاستعمارية الحثيثة لتفكيك وحدة المجتمع العربي واضعاف نسيجة الاجتماعي كمدخل لتكريس القابلية للاستعمار.
من جهته دعا عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ماهر الطاهر إلى ضرورة مواجهة كل المخططات والمشاريع التي تستهدف الأمة في وجودها حاضرا ومستقبلا من خلال ضرب فكرة القومية والوحدة واضعاف نهج المقاومة.
وأوضح مدير المخيم محمد اسماعيل في كلمته أن فكرة مخيم الشباب القومي العربي تمثل نقلة نوعية في تاريخ العمل الوحدوي العربي داعيا الشباب الى مواجهة كل مشاريع التقسيم التي تهدد الأمن القومي العربي.
وطالب المشارك محمود قزموز من فلسطين في كلمة باسم الشباب المشاركين بضرورة تبني الخيار القومي كآلية لمواجهة كل مشاريع التدخل الأجنبي والغزو الخارجي وشرط أساسي للتحرر من التبعية وعدم الاستقرار والفتنة.
وبعد الافتتاح بدأ المخيم فعالياته حيث توزع المشاركون إلى مجموعات حملت أسماء عدة مدن عربية من بينها دمشق وبغداد وصنعاء وغيرها.
يذكر أن مخيم الشباب القومي العربي افتتح دورته الأولى في لبنان، في تموز عام 1990 ويستمر بشكل دوري لجمع الشباب العربي ضمن إطار فكري وحدوي عروبي.