دمشق -سانا
ناقش المشاركون في دورة تدريبية نفذتها الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا إسكوا اليوم الأبعاد المختلفة للصلة بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية وذلك من خلال عرض مجموعة من دراسات الحالة المتعلقة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاعات التنموية الأساسية في سورية والبلدان العربية.
وبحث المشاركون في الدورة التي أقيمت في الشركة السورية للاتصالات القضايا الرئيسية وعناصر صنع القرار المتعلقة بتسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتلبية احتياجات التنمية ابتداء من وضع السياسة وانتهاء بالتنفيذ إضافة إلى تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاعات الرئيسية للتنمية ولاسيما ما يتعلق بمحاربة الفقر وتحسين الزراعة والصناعة والتعليم والخدمات الصحية ومعالجة قضايا النوع الإجتماعي والارتقاء بالخدمات الحكومية والحوكمة والوقاية من الكوارث والمخاطر إضافة إلى البحث في التحديات المتعلقة بالتطبيق الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإحداث التنمية .
وأوضحت مدير عام الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة المهندسة ” فاديا سليمان”أن الدورة موجهة للمسؤولين في القطاع الحكومي وتم اختيار قطاع الاتصالات ووزارة النقل والمصالح العقارية نظرا للأعمال المشتركة بينهما على مستوى الوزارة والهيئة في مجال أتمتة أعمالهم وخدماتهم لافتة إلى أن هدف الدورة الوصول إلى الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث توجه لأغراض التنمية وتحقق أهدافها بجميع أنحاء سورية بما ينسجم مع الخطط الوطنية من جهة والأهداف الإنمائية التي أقرت بالأمم المتحدة من جهة ثانية والأهم من ذلك بما ينسجم مع الخطط الوطنية للمؤسسات نفسها والأدوار المنوطة بهذه المؤسسات بحيث تكون هذه المؤسسات قادرة على استخدام التكنولوجيا لتكون دافعا من دوافع التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وقال الدكتور” نوار العوا” خبير في مجال المعلومات والمستشار الإقليمي للأسكوا ..إن الدورة التدريبية أول دورة على المستوى الوطني في سورية وعلى المستوى العربي لمشروع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية بالقطاع الحكومي في المنطقة العربية وهي موجهة للمديرين العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تزويدهم بالخبرات والمعلومات اللازمة لإدخال تكنولوجيا المعلومات في السياسات الوطنية .
ورأى العوا أن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا أساسيا في التنمية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ومن الضروري أن تعتمد السياسات الوطنية على استخدام التكنولوجيا في كل الخطط الوطنية والمبادرات لافتا إلى أن هذه الدورات تسهم بزيادة نسبة استخدام التكنولوجيا في كل المشاريع والتطبيقات الحكومية
بما ينعكس بشكل مباشر على التنمية ولاسيما في ظل الظروف التي تمر بها سورية والتي نحتاج فيها إلى زيادة معدلات النمو على كل الصعد .
وأشار الدكتور وائل عبيد خبير بالاسكوا إلى “إن سورية هي أول بلد عربي أرسلت خطتها التدريبية عام 2015” والخطة تستهدف 120 متدربا لافتا إلى أن مدة الدورة التدريبية تحدد بحسب الخلفية العلمية للمتدربين .
وتركز الدورة التي تستمر ثلاثة أيام على سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية وأمن المعلومات والجريمة المعلوماتية والحكومة الإلكترونية “الاستراتيجيات والسياسات والتطبيقات” وتأسست الاسكوا عام 1973 وتضم 17 بلدا عربيا في منطقة غربي آسيا وتهدف إلى تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنطقة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدان.