كاتب لبناني: تفجير سروج نتيجة طبيعية وحتمية لإفلاس السياسة التركية في سورية والعراق والشرق الأوسط

بيروت – سانا
قال الكاتب اللبناني المختص بالشؤون التركية “محمد نور الدين”إن التفجير الإنتحاري الذي وقع يوم الأثنين الماضي في مدينة سروج جنوب شرق تركيا يختزن عددا كبيرا من التساؤلات والأبعاد والأهداف والرهانات مؤكدا أنه نتيجة طبيعية وحتمية لافلاس السياسة التركية في سورية والعراق والشرق الأوسط.

وأضاف الكاتب في مقال له اليوم بصحيفة السفير اللبنانية تحت عنوان “أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”… أنا أو الفوضى” إن السؤال المركزي لدى كل المحللين الأتراك هو أنه بمقدار مايضطرب الوضع الأمني ويتوتر المناخ السياسي فإن رئيس  النظام التركي “رجب اردوغان” يعتقد أنه يستطيع أن يذهب إلى
انتخابات نيابية مبكرة يمكن أن يعوض من خلالها ال “18” نائبا الذين نقصوا حزب العدالة والتنمية ليحصل على الأغلبية المطلقة أي النصف زائد واحد في البرلمان التركي .

وأكد الكاتب أن أحلام أردوغان في نظام رئاسي دفنت إلى الأبد ولكنه لا يزال يراهن على إمكانية تطبيق نظام رئاسي بالقوة واغتصاب الدستور وشرط ذلك أن يبقى  حزب العدالة والتنمية منفردا في الحكم وبمعنى آخر فإن اردوغان يريد أن يذهب إلى انتخابات مبكرة مخيرا الناخبين بين عودة “حزبه منفردا إلى السلطة أو
مواجهة مخاطر عدم الاستقرار دما وتراجعا اقتصاديا وهنا سوف يسعى أردوغان إلى فشال تشكيل حكومة ائتلافية جديدة ليقول للمواطنين “أنا أو الفوضى”.

واعتبر الكاتب أن اردوغان شخصن السياسات الداخلية والخارجية في تركيا وبات محورها وعقدتها لافتا إلى  أن ثمة أصواتا في تركيا باتت ترى في سياسات اردوغان خطرا على تركيا ويبرز هنا موقف الرئيس السابق “عبدالله غول” الذي بدأ مرحلة جديدة من المعارضة لأردوغان وإتهمه بأنه يعتمد مع أحمد داود أوغلو سياسات غير واقعية معتبرا أن تفجير سروج نتيجة لما كان يحذر منه من مخاطر السياسة الخاطئة تجاه سورية والشرق الأوسط وغير ذلك من مواقف لسياسيين وعسكريين أتراك يؤكدون فشل سياسات أردوغان وعبثيتها.

وأكد الكاتب أن تفجير سروج هو نتيجة طبيعية وحتمية لإفلاس السياسة التركية في سورية والعراق والشرق الأوسط وما جرى في هذه البلدة هو بالتحديد لعب بالنار والوحش الذي يستخدمه البعض في أنقرة لغايات لا تمت بصلة للمصالح الوطنية ولا الإستراتيجية لتركيا لن يبقى طويلا في وضع ترويضي ولن يستطيع المروضون أن يعيدوا هذا الوحش إلى مكانه وهو ما بدأت تركيا تتلمسه وتتحسسه دما ودموعا لن تعوضها ولن تخفف منها مغامرات بائسة وراء الحدود في الهزيع الأخير من سلطة كانت السبب في أكثر من سبعين بالمئة من الحرب في سورية لتجيء الآن وتعلن “حربا” وهمية على من رعتهم ولا تزال برغم كل الجعجعة الإعلامية المضللة.

انظر ايضاً

كاتب لبناني: انتصارات الجيش السوري في حلب توصل المشروع العثماني إلى نهاياته

بيروت-سانا أكد الكاتب اللبناني المختص بالشؤون التركية محمد نور الدين أن الانتصارات التي حققها الجيش …