لندن-سانا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإطار العام لاستراتيجية مكافحة الارهاب والتطرف مطالبا شركات الانترنت بفعل المزيد من أجل التصدي للافكار المتطرفة التي تنشرها التنظيمات الإرهابية عبر الشبكة العنكبوتية.
واضطرت بريطانيا التي تستمر في تقديم كل أشكال الدعم والتمويل إلى الارهابيين في سورية الى اتخاذ اجراءات أمنية مشددة لمنع ارتداد خطر هؤلاء الارهابيين الى أراضيها بعد توسع هجماتهم وجرائمهم الوحشية.
ونقلت رويترز عن كاميرون قوله أمس خلال كلمة ألقاها في مدرسة بمدينة برمنغهام البريطانية إنه في إطار مشروع قانون مكافحة التطرف سنطرح اجراءات جديدة موجهة بدقة لتمكيننا من منع نشر الكراهية كما سنعمل على تقوية دور هيئة تنظيم البث التلفزيوني لنتمكن من اتخاذ إجراء ضد قنوات أجنبية تبث محتوى متطرفا.
وطالب كاميرون بتنفيذ إعادة نظر شاملة بالاجراءات المتبعة في السجون البريطانية لمعالجة التطرف داعيا شركات الانترنت الى بذل جهد أكبر لمساعدة السلطات البريطانية على تحديد الارهابيين المحتملين على الانترنت
وكانت بريطانيا وفي إطار محاولاتها البائسة لمنع ارتداد الإرهاب إليها ولملمة سياساتها الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية أعلنت اواخر العام الماضي اجراءات جديدة تهدف إلى منع شركات الطيران من نقل ركاب للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق لكن التدابير التي اتخذتها لم تحد من انضمام اعداد متزايدة من البريطانيين الى التنظيم المذكور.
وتقدر السلطات البريطانية أن نحو 700 بريطاني سافروا إلى سورية والعراق للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي لكن إحصاءات كشفها نواب في مجلس العموم البريطاني أشارت إلى أن العدد يفوق الألفين.