الشريط الإخباري

بين الشعر والمسرح يحلق الشاب الياس بغدانو مستدعيا توليفات فنية جديدة

دمشق-سانا

تتنوع مواهب الشاب الياس بغدانو في أكثر من مجال فني إلا أن المسرح والشعر هما جناحاه الابداعيان الاكثر جموحا وانطلاقا وسط جملة المواهب والطاقات النوعية التي يمتلكها اذ يرى في المسرح فضاء تعبيريا واسعا لنقل صورة الواقع وجملة الأفكار التي تمور في العقل والخاطر الإنساني أما الشعر الذي استحوذ على اعجاب الكثير من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي فهو من وجهة نظره دعوة الى التفكير والتأمل في مجريات الحياة والواقع لإعادة رسمها بما يضمن التأثير الايجابي الفعال لدى المتلقي.

ورغم أن بغدانو لم يتمكن من تحويل عشقه للمسرح إلى فعل اكاديمي يرفد تجربته و يوسع من افاقه الابداعية إلا أنه كما اوضح في حديث لنشرة سانا الشبابية عمل على تعويض ما ينقصه من خلال بذل جهد واسع تطلب منه تدريبا طويلا لبلوغ شيء من أهدافه حيث كان لتشجيع اصدقائه واجتهاده الشخصي دور مهم في دفع مسيرته الى الامام بالاضافة الى الخبرة التي اكتسبها عبر مشاركات معدودة في مسلسلات سورية مختلفة.4

وأضاف ربما كان التحاقي بجمعية نحنا الثقافية هو أحد أهم الأسباب التي ساعدتني على تطوير ذاتي والتواصل مع الذوات الفنية الأخرى كما أنها حرضت لدي ملكة الكتابة والتأليف المسرحي فرحت ارصد العديد من الاسئلة الوجودية والحياتية ضمن قوالب درامية مزجت فيها الواقع بالخيال للخروج بتوليفة سردية وفكرية جديدة من نوعها وقمت بتمثيلها على الخشبة لتصل سريعا إلى وجدان المتلقي الذي عبر عن تفاعل جميل مع هذا الأسلوب الدرامي.

كذلك فإن مشاركة بغدانو في برامج عديدة تختص برعاية المواهب التمثيلية فتحت أمامه مساحة واسعة لتصدير قدراته وميوله التي صقلتها التجربة إلى جانب تدربه على إعداد وتقديم الأخبار السياسية والمنوعة والفنية في معهد دراما أكاديمي مع الإعلامي فراس مغيزيل لفترة من الزمن هي تجربة تركت اثارها الايجابية على شخصيته الابداعية بصورة عامة على حد تعبيره.

واعتبر بغدانو أن مشاركته الأخيرة في مسرحية تحت جسر الثورة والتي عرضت مؤخرا على خشبة مسرح الحمراء في دمشق كانت نقطة تحول مهمة في طريقه الفنية وخاصة انها وفرت له سلسلة مكثفة من البروفات المسرحية وسط نخبة متميزة من فناني المسرح السوريين وقدمته كممثل شاب الى الجمهور العريض الذي احتشد لايام في صالة المسرح.

اما كتاباته الشعرية والنثرية فقد اتت لتستكمل صورة الشخصية الفنية القابعة في داخله من خلال تناوله العديد من الموضوعات والافكار ذات الصلة بالواقع الحالي في سورية بنظرة تفاؤلية تحث على التمسك بالامل والايمان بالنصر السوري القادم وربما كان هذا هو السبب من وجهة نظره وراء اقبال الشباب على متابعة نصوصه والتعليق عليها باستفاضة على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدا أنه سعى إلى ابتداع اسلوب ادبي خاص به وسم كتاباته الشعرية مشكلا بصمة خاصة تميزه عن سواه.

ويعمل بغدانو حاليا ضمن احدى الهيئات الاغاثية حيث يرى في هذا العمل التطوعي حيزا مضافا يمكنه من تعميق تواصله الإنساني مع الآخر في مجتمعه ومحيطه وهو ما ينعكس ولا بد إيجابا على تجربته الفنية وعلى طريقة تفكيره وتعاطيه مع الواقع من حوله.

يذكر أن الشاب إلياس بغدانو هو من مواليد ريف دمشق العام 1991.

شروق العمري

انظر ايضاً

غادروا أرصفة أوروبا الباردة عائدين إلى الوطن… شباب سوري يميط اللثام عن أحلام الغربة وأوهام اللجوء

دمشق-سانا في الوقت الذي قرر فيه الكثير من الشباب السوري السفر والبحث عن العمل والحياة …