حازت الترتيب الأول في الثانوية العامة.. الشابة رغد عزام تهدي تفوقها لسورية الأم

السويداء-سانا

تمكنت الشابة رغد محمد عزام من السويداء من الحصول على الترتيب الأول على مستوى المحافظة والثالث على مستوى القطر في شهادة الثانوية العامة للفرع العلمي لدورة العام الدراسي 2015 بمجموع درجات قدره 2882 درجة لتحقق بذلك مكانة دراسية رفيعة على المستوى الوطني ما جعلها مصدر فخر واعتزاز لكل من يدرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق طلبة سورية ولا سيما في ظل الازمة الراهنة التي تمر بها سورية.

وذكرت رغد في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن التفوق رافقها منذ الصفوف المدرسية الأولى ليتعزز لديها بصورة لافتة في الصف التاسع عبر حصولها على مجموع 308 درجات من أصل /310/ درجات فكان ترتيبها انذاك الثالث على مستوى المحافظة لتتابع تعليمها في مدرسة المتفوقين الثانية بالسويداء حيث استحقت الدرجةالكاملة في الصف العاشر ونقصها خمس درجات عن المعدل العام في الصف الثاني الثانوي.

وسعيا للحفاظ على هذا التفوق بدأت رغد الاستعداد للصف الثالث الثانوي وفق قولها منذ بداية الصيف الماضي عبر خضوعها لدورات تقوية في عدد من المواد الأساسية باشرت بعدها عامها الدراسي بحس عال من المسؤولية متابعة دروسها بشكل يومي فواظبت على سعيها بمعدل وسطي يعادل ست ساعات من الدراسة اليومية مؤكدة أنها ومع اقتراب وقت الامتحان كان تركيزها يزداد أكثر فأكثر وصولا إلى 12 ساعة من الدراسة اليومية الجادة.

وروت أنها كانت تنظم وقتها بدقة وتركيز عال فكانت تنام بشكل جيد وتحافظ على غذاء متوازن كما انها اعتادت سماع الموسيقا الهادئة وأغاني فيروز التي وفرت لها أجواء من الاسترخاء والراحة إلى جانب البيئة المنزلية المشجعة التي وفرها لها الأهل فلم يبخلوا عليها بأي من المتطلبات الدراسية.

وبينت رغد أن التفوق كان متوقعا بالنسبة لها وفقدها سبعة أجزاء من الدرجة في مادة الرياضيات بالاضافة الى درجة وجزء من الدرجة في مادة اللغة الفرنسية جاء نتيجة سهوة منها الأمر الذي حرمها الدرجة الكاملة التي كانت تسعى لتحقيقها.

أما سر تفوقها كما اوضحت فيعود الى التأسيس الصحيح منذ بداية مسيرتها العلمية بالاضافة الى حبها للعلم واصرارها على الاجتهاد والتميز.

وقالت إن الشعور بالتفوق والنجاح هو امر يصعب وصفه ولا يتحقق الا بالجهد والتعب والسهر فذكرياتي بين الاقلام والكتب ستبقى ملازمة لي طوال حياتي وخاصة أن أجملها كان لدى سماعي خبر تفوقي من قبل مدير التربية في السويداء الأمر الذي غمر روحي بموجة عارمة من الفرح والسعادة وحملني في الوقت نفسه مزيدا من المسؤولية لمتابعة طريق النجاح والتميز.

وأهدت رغد تفوقها لأهلها ولمدرسيها ولوطنها الغالي سورية كاشفة عن طموحاتها المستقبلية بدراسة الطب البشري لتقديم ما يلزم من خدمات إنسانية لأبناء سورية وأهلها الطيبين كما نصحت الشابة المتفوقة كل من يتطلع الى المكانة نفسها من بالاهتمام بواجباته الدراسية وتنظيم وقته بشكل جيد وتحديد أهدافه وتفادي الانجرار الخاطئ وراء مغريات التكنولوجيا الحديثة بل وتوظيفها بشكل صحيح وجعل نجاحهم وتفوقهم في خدمة بلدهم سورية التي هي الاكثر استحقاقا وحاجة لابداعات ابنائها في شتى المجالات.

في السياق ذاته أكد محمد عزام والد رغد أن للأسرة دورا كبيرا في بناء مستقبل أبنائها وخاصة عندما يصار إلى اكتشاف ميولهم ورعايتها بالشكل الملائم مبينا انه تم اكتشاف تفوق ابنته الدراسي منذ سنوات عمرها الصغيرة ولذلك فقد كان ووالدتها يشجعانها باستمرار ويتابعان خطواتها المدرسية بترقب وعناية بالغين كما ان تفوقها في الصف التاسع كان اشارة واضحة على سيرهم على الطريق الصحيح.

ووجه عزام الدعوة لاولياء الامور الى اكتشاف طاقات أبنائهم وحمايتهم ورعايتهم ومتابعة ادق تفاصيل حياتهم المدرسية والخاصة ليشكل تفوق الابناء مصدر فخر واعتزاز ويعكس حالة مهمة لتطور المجتمع وتقدمه.

بدورها أوضحت سناء شرف مديرة مدرسة باسل الأسد الثانية للمتفوقين بالسويداء أن ما حققته رغد هو حصيلة تعب واجتهاد ومواظبة على مدار سنوات عكست تميزها في كل المواد الدراسية فهذا التفوق يمكن له ان يشكل مثالا مهما للآخرين للسير على خطاها منوهة إلى أنها تمتاز بشخصيتها القوية وأدبها وأخلاقها العالية كما انها كانت شعلة من النشاط والحيوية في المدرسة ويشهد لها احترامها الجم لزملائها ومدرسيها ما يجعل منها نموذجا مشرقا لكل شابة سورية.

عمر الطويل