حمص-سانا
تواصل الجمعيات الأهلية الانسانية نشاطاتها التي ترمي لخدمة المجتمع ومساعدة المتضررين على مواجهة تداعيات الأزمة الراهنة ومنها جمعية رعاية الطفل في حمص التي اخذت على عاتقها تقديم كل ما يلزم لابناء حمص وللمهجرين في مراكز الاقامة الموءقتة الذين هجرهم الارهاب من بيوتهم.
ولا يقتصر عمل الجمعية على تقديم الدعم الاغاثي بل يطاول دعم ورعاية المشاريع التي توءمن فرص عمل للشباب والسيدات ومنها مشروع زراعة الفطر الذي بدأت به الجمعية مع بداية العام الحالي ويشغل/17/ عاملا وعاملة .
وتقول / رزان الاتاسي/ مديرة الجمعية لنشرة /سانا//سياحة ومجتمع/ ان الجمعية وقعت عددا من العقود مع المنظمات الدولية منها / اليونيسيف وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والصحة العالمية وصندوق الاستجابة الطارئة/ لتأمين حالات الاغاثة الانسانية للمحتاجين والمتضررين.
وخلال شهر رمضان الفضيل أشارت /الاتاسي/ الى ان الجمعية قامت بتقديم سلة غذائية اضافية ولمرة واحدة للمهجرين تضم المواد الغذائية الاساسية اضافة الى اعداد سلة افطار صائم يوميا لنحو/130/عائلة محتاجة واطعام /250/ عاملا من عمال النظافة في جميع احياء حمص.
وتسعى الجمعية الى اقامة عدد من المشاريع التي تقدم الخدمات الاجتماعية والصحية حيث اوضحت الاتاسي // ان الجمعية تطمح لتنفيذ عدد من المشاريع اهمها مركز الرعاية الاجتماعية بمنطقة التوزيع الاجباري الذي سيقدم الرعاية الاجتماعية لكل اهالي المنطقة من دعم نفسي واجتماعي ولذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع دار للعجزة وتاهيل مدرسة بحمص القديمة لتكون مركزا تعليميا// مشيرة الى ان الجمعية انهت الاجراءات اللازمة مع صندوق الاستجابة الطارئة لبدء تنفيذ مشروع غسيل الكلى الذي يخدم /120/ مريضا خلال الايام القليلة القادمة.
وحول مشروع انتاج الفطر اكد المهندس/ علاء شاهين/ مدير المشاريع في الجمعية انه تم عقد دورة تدريبية للعاملين في المشروع بهدف تاهيل الكوادر المحلية العاملة في مركز انتاج الفطر ولمدة شهر لافتا الى ان 80 بالمئة من العاملين هم مهندسون زراعيون مختصون حيث بدأ انتاج الفطر في الشهر الثالث من العام الحالي بكميات لا بأس بها وبدأ الانتاج بازدياد نظرا لنجاح التجربة وتامين كل مستلزماتها من تربة واجواء ملائمة للفطر .
واوضح ان مدة الدورة الانتاجية /3 / اشهر ويذهب نسبة /10/ بالمئة منها الى مراكز الاقامة الموءقتة و/90/ بالمئة يباع في الاسواق حيث يبلغ ايرادات زراعة الفطر لكل دورة انتاجية نحو /2/ مليون ليرة .
وعملت الجمعية منذ بداية الأزمة على مد العون للاسر المهجرة بفعل اعمال التنظيمات الارهابية المسلحة حيث تم تأسيس عدة مكاتب للجمعية منها الهندسي والتعليمي والطبي والقانوني وكفالة اليتيم ليكون العمل منظما وناجحا كما تم تأهيل/12/ برجا سكنيا لاقامة/ 500/عائلة مهجرة بفعل الارهاب فيها مع تقديم المساعدات الانسانية والغذائية والطبيعية والتعليمية لهم.
واشار /شاهين/ الى انه تم بالتعاون مع منظمة/اليونيسيف/ القيام بعدد من المشاريع بهدف تقديم الدعم التعليمي للطلاب المتسربين من المدارس ولطلبة التعليم الاساسي والثانوي و من خلال التعاون مع /صندوق الاستجابة الطارئة/ تم تقديم/ 500 / سلة غذائية للاسر المتضررة .
ولفت الى ان الجمعية قامت بتعليم عدد من الفتيات مهنة الخياطة وذلك بالتعاون مع مشروع الامم المتحدة الانمائي كما رعت مشروع زراعة اسطح مراكز الاقامة الموءقتة والحدائق المحيطة بالخضراوات.
واشار / شاهين / الى انه تم التعاقد مع منظمة الصحة العالمية لاجراء العمليات الجراحية وتقديم الخدمات الصحية مجانا للمستفيدين كما ان الجمعية قامت بعدد من المشاريع الاخرى التي تهدف لمساعدة الاسر المتضررة والمحتاجة.
مثال جمول