بيروت-سانا
أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي أن إيران ترغب في أن تكون كل دول المنطقة قوية لمواجهة التهديدات الخارجية ولا مناص من شرق أوسط قوي يتكون من دول قادرة على مواجهة الأطماع الاستعمارية للقوى العظمى التي سعت على مر التاريخ لاستعمار شعوب المنطقة ونهب ثرواتها.
واعتبر السفير الإيراني في حديث لقناة ان بي ان اللبنانية أن الاتفاق النووي انتصار لكل دول المنطقة موضحا أنه يرفع العقوبات الاقتصادية المجحفة وغير العادلة بحق إيران وهذا ما قد يكون له تداعيات إيجابية على التبادلات الاقتصادية بين إيران ودول المنطقة ومما لا شك فيه أن تقوية الاقتصاد في المنطقة يصب في مصلحة دولها وشعوبها.
وقال فتح علي إن “إيران تمتلك القدرة والتكنولوجيا اللازمة للاستفادة من الطاقة النووية السلمية بجوانبها المتعددة لكن بعض الدول الغربية تسعى من خلال مغالطاتها وتصرفاتها لأن تمزج بين مفهومي القدرة النووية السلمية والقدرة النووية العسكرية”.
وأشار فتح علي إلى أن بلاده لا تملك الرغبة والإرادة لإنتاج هذا السلاح وفوق ذلك تنتقد وبشدة الدول التي تمتلك هذا السلاح أو أي سلاح يسبب الدمار الشامل والقتل الجماعي وتطلب منهم وقف الابحاث لتطوير هذه الأسلحة والتخلص من الموجود منها لمصلحة الإنسانية .
وشدد فتح علي على أن بلاده سعت دائما لتقديم الدعم لدول المنطقة في مواجهة التطرف والإرهاب ومشاريع التفرقة وبالتالي فإنها تتطلع لاجتماع دول المنطقة وحل سوء التفاهم والخلاف بالحوار والنقاش لأن من الواضح والبديهي أن المستفيد الوحيد من هذه الخلافات والانشقاقات هي القوى الخارجية وخصوصا الكيان الصهيوني الذي لا يرغب بالاستقرار والسلام في المنطقة مؤكدا أن الشعوب والدول إذا ثابرت وتابعت مقاومتها وتمسكها بحقوقها فأنها ستصل إلى أهدافها المرجوة والمطلوبة.