الشريط الإخباري

خامنئي: إيران تقف لجانب سورية بوجه الإرهاب والصهيونية وستواصل دعمها

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي وقوف بلاده إلى جانب سورية التي “تقف بحزم وقوة بوجه الإرهاب والصهيونية بعكس ما تريده القوى الغربية من فرض إرادة خارج إرادة الشعب”.

وقال خامنئي لدى استقباله اليوم بمناسبة عيد الفطر حشدا من كبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول المعتمدين لدى طهران بينهم سفير سورية الدكتور عدنان محمود.. “إن إيران لا تبحث عن مصالح شخصية في قضايا المنطقة بما فيها العراق وسورية واليمن ولبنان والبحرين بل ترى أن صاحب القرار الرئيسي في هذه البلدان الشعوب ولا يحق للآخرين التدخل واتخاذ القرار نيابة عن هذه الشعوب”.

وأضاف خامنئي.. “إن الاستكبار وعلى رأسه أمريكا التزم لسنوات الصمت المتلازم بالرضا إزاء احتلال الكيان الصهيوني الغاصب جزءا رئيسيا من الأراضي اللبنانية لكن بمجرد أن نهضت مجموعة مقاومة ومؤمنة ومضحية والتي تعتبر من أشرف مجموعات الدفاع الوطني على صعيد العالم في مواجهة الغزاة الصهاينة اعتبر هذه المجموعة بأنها إرهابية”.

وأوضح خامنئي أن سبب دعم إيران للمقاومة اللبنانية يعود إلى شجاعتها وتضحياتها وصمودها الحقيقي في مواجهة المعتدين مضيفا..إن “الأمريكيين يعتبرون المقاومة اللبنانية إرهابية ويعتبرون إيران داعمة للإرهاب في حين أن الإرهابي الحقيقي هم الأمريكيون الذين أوجدوا داعش ويدعمون الصهاينة الخبثاء ويجب محاكمتهم لدعمهم الإرهاب” لافتا إلى إقرار بعض المسؤولين الأمريكيين بدور الإدارة الأمريكية بتأسيس وتمدد تنظيم داعش الإرهابي.

وبين قائد الثورة الإسلامية في إيران أن الوحدة والتماسك يمثلان “الوصفة الناجعة” للعالم الإسلامي مؤكدا أن الحروب “المذهبية والطائفية” التي تجري حاليا في المنطقة صممت وفرضت بهدف صرف انتباه الشعوب الإسلامية عن الكيان الصهيوني.

وأوضح خامنئي أن سياسة إيران تجاه العراق تتمثل بدعم وتعزيز الحكومة المنبثقة من الانتخابات والصمود في مقابل عوامل الحرب الداخلية والخلاف وحماية وحدة الأراضي العراقية.

وقال خامنئي.. “إن أمريكا تدعم قتل الناس الأبرياء والأطفال في اليمن وتمد يد الصداقة إلى أكثر الأنظمة استبدادا والتي لاتسمح لشعوبها أن تسمع اسم الانتخابات”.

خامنئي: إيران ستواصل دعم الشعب والحكومة في سورية والعراق والمقاومة بلبنان وفلسطين

وفي وقت سابق اليوم أكد قائد الثورة الإسلامية أن إيران ستواصل دعم الشعب والحكومة في سورية والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين والشعوب المظلومة في اليمن والبحرين وفلسطين وان التصديق او عدم التصديق على نص الاتفاق النووي بين ايران والدول الست لن يمنع ايران من دعم اصدقائها في المنطقة.3

وأوضح السيد خامنئي خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك في طهران اليوم أن ” إيران لن تسمح باساءة استغلال نص الاتفاق النووي وأن كل قضايا المنطقة مهمة للشعب الايراني إضافة للقضية النووية وأن شعارات الشعب الايراني برهنت أن البوصلة تتجه إلى فلسطين والقدس الشريف ” وقال إن الاحداث في المنطقة قبل وخلال رمضان مؤلمة وما زالت “للأسف الايدي اللامباركة جعلت هذا الشهر المبارك مرا بالنسبة للكثير من شعوب المنطقة في سورية واليمن والعراق وفلسطين التي تعاني من الاعمال السيئة للأعداء”.

وأضاف خامنئي.. “نحن لا نرحب بأي حرب أبدا ولن نبادر اليها ولن نستبق لكن اذا حصلت فإن من يخرج منها منكسرا مهزوما هم الامريكيون المعتدون” مؤكدا أن ايران قوية وستزداد قوة يوما بعد يوم وان الاعداء لن يرون استسلامها إلا في احلامهم .

وبخصوص المفاوضات النووية شكر السيد خامنئي المسؤولين الايرانيين عن المفاوضات الطويلة والصعبة موضحا أن التصديق على حصيلة المفاوضات ينبغي أن يتم عبر الآليات الدستورية والقانونية وفق المصالح الوطنية الايرانية لافتا إلى أنه إذا تمت الموافقة على نص الاتفاق أو لم تتم فإن إيران لن تسمح أن يستغل ولن تستسلم ابدا أمام مطامع الاعداء.

وبين خامنئي ان سياسة ايران في مواجهة السياسة الامريكية المتغطرسة لم تتغير مضيفا.. “قلنا دائما إنه لن يكون لنا مع الامريكيين مفاوضات في الكثير من قضايا المنطقة ولكن في بعض القضايا الاستثنائية كما حصل في الملف النووي وعلى اساس المصلحة010

قمنا بالمفاوضات ولم تكن المفاوضات النووية هي المفاوضات الوحيدة وكما ذكرت في كلماتي السابقة أن السياسات الامريكية في المنطقة تختلف كل الاختلاف مع سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية والامريكيون يقدمون الدعم للدولة الصهيونية الارهابية التي تقتل الاطفال ولا يمكن ان نتفق أو نتعاطى مع هكذا سياسة كما لا يمكن التفاوض مع من ينتهج هذه السياسية او الاتفاق معه وهناك قضايا أخرى”.2

وأشار خامنئي إلى الادعاءات الامريكية في الايام الماضية بعد الانتهاء من هذه المفاوضات النووية قائلا ” المسؤولون في امريكا ما زالوا يدعون ويطرحون الكثير من الادعاءات وفقا لمشاكلهم الداخلية بأنهم جعلوا إيران تستسلم ومنعوها من امتلاك السلاح النووي ولكن الواقع أمر آخر فالسلاح النووي في ايران لا يرتبط بالمفاوضات مع امريكا وغيرها وهم يعلمون ذلك جيدا ونحن وفقا لاحكام القران الكريم والشريعة الاسلامية نعتبر ان انتاج السلاح النووي وامتلاكه واستخدامه أمر محرم” .

وأوضح قائد الثورة الاسلامية في ايران أن الدول الست جلست أمام ايران وكان هدفها الحقيقي اركاعها وتفكيك الصناعة النووية الايرانية والنتيجة ان تلك الدول اضطرت لان تعترف وتقبل باستمرار الصناعة النووية والبحوث العملية وعمل أجهزة الطرد المركزي بفضل الصمود ومقاومة الشعب الايراني .

وأشار خامنئي إلى أن الرئيس الامريكي باراك اوباما اعترف ببعض اخطاء السياسة الامريكية تجاه ايران مضيفا “ان الرئيس الامريكي ترك الكثير من الاخطاء التي ارتكبتها أمريكا ضد ايران وتطرق إلى القليل منها وبعد سنوات سيأتي رئيس أمريكي آخر ليعترف بأخطاء بلاده”.

شارك في صلاة عيد الفطر كبار المسؤولين الإيرانيين والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

انظر ايضاً

الخامنئي: مأساة غزة تظهر زيف النظام العالمي الحالي

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن المأساة التي يعيشها قطاع …