بيروت – سانا
كشفت مراسلات جديدة مسربة عن أحد ضباط كيان الاحتلال الإسرائيلي عن الحجم الحقيقي للتعاون القائم وتبادل المعلومات بين هذا الكيان والتنظيمات الارهابية التكفيرية في سورية.
وأشارت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان “اسرائيل ليكس” إلى ان مراسلات ضابط الارتباط الاسرائيلي مع العميل الإرهابي مندي الصفدي التى جرت قرصنتها من أجهزة كمبيوتر وهواتف تعود له ولغيره من المسؤولين العسكريين الاسرائيليين أكدت وجود تواصل مستمر بين ضباط الاحتلال ومتزعمي التنظيمات الإرهابية في سورية لتأمين السلاح والدعم لهم.
ويشير الصفدي في محادثة جرت بتاريخ الثاني من نيسان عام 2014 مع الضابط الإسرائيلي “يوشي كوبرفاسر” الرئيس السابق لشعبة التحليل في قوات الاحتلال والمدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية في حكومة كيان الاحتلال الى أن التنظيمات الارهابية في القلمون تواصلت معه “لتزويدها بأجهزة مراقبة وأجهزة تصوير بالأشعة السينية”.
وبينت محادثة أخرى بين متزعم ما يسمى “لواء القادسية” الارهابي “أسد الخطيب” و”الصفدي” جرت في الرابع من حزيران عام 2014 أن التنظيمات الارهابية كانت تجري تحضيرات لعمل ارهابي في القلمون طالبا من كيان الاحتلال مساندة عسكرية في هذه العملية.
وبحسب الوثائق والمراسلات والصور والخرائط المسربة فإن عناصر ومتزعمين في التنظيمات الارهابية زودوا ضباط كيان الاحتلال واستخباراته بعشرات الملفات التي تتعلق بـ “حزب الله وتحركات قادته وعناصره” وطلبات لجمع معلومات عنه وعن خططه وصولاً إلى ملاحقة لبنانيين في الخارج على أساس أنهم مقربون منه في محاولة لاستدراجهم.
وبحسب محادثة مسربة بين “كوبرفاسر” و”الصفدي” في السادس عشر من أيار الماضي نقل فيها الأخير عن شخص لم يذكر اسمه في القلمون يطلب تدخلا مباشرا لقوات الاحتلال وإمداد الارهابيين بصواريخ مضادة للدروع بعد مقتل الكثير منهم وراجيا من الجانب الاسرائيلي الاسراع في تزويدهم بهذا السلاح لتخفيف الضغط عن الارهابيين.
وفي مراسلة بين الصفدي وشخص يدعى “أبو خليل” تعذر تحديد هويته سوى أنه لبناني يشير الأخير الى أن بحوزته “معلومات مهمة” حول قادة عسكريين لحزب الله يمتلكون معلومات عن مواقع وأسلحة تابعة للحزب إضافة الى معلومات بشأن الوحدات العسكرية للجيش اللبناني جنوب الليطاني.
وكانت مراسلات مسربة نشرتها صحيفة الأخبار أمس أظهرت قيام كيان الاحتلال الاسرائيلي بتجنيد عملاء وجواسيس في لبنان وسورية من أجل تنسيق الدعم المالي والعسكري للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية وتأمين الاتصالات معها.