طرطوس وريف دمشق-سانا
شاركت فعاليات رسمية وشعبية ودينية مساء أمس بمأدبة إفطار نظمتها كنيسة قلب يسوع المارونية في مدينة بانياس بدعوة من مديرية السياحة بطرطوس وقال الأب ايلي سميا الانطوني راعي كنيسة قلب يسوع المارونية “إن المادبة رسالة محبة وسلام وتأكيد على التآخي والعيش المشترك والتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ القتل والدمار والتخريب”.
وبينت عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عن قطاع السياحة المهندسة ميرفت عثمان أن سورية مهد الحضارات وبلد المحبة والتسامح والعيش المشترك ويشكل أبناؤها نسيجا واحدا هو الوطن السوري.
ونوه رئيس دائرة أوقاف بانياس الشيخ خالد خدوج بالمعاني السامية لمثل هذه الفعاليات لجهة تعميق المحبة والدفء والوفاء لدماء الشهداء الذين بفضل تضحياتهم تجتمع مكونات الشعب السوري في كل المحافل وتنعم بالأمن والسلام.
ورأى امام جامع السيدة فاطمة الزهراء بمدينة بانياس الشيخ عدنان محمود أن المأدبة تؤكد أن الشعب السوري لن يعجز أن يكون صفا واحدا في مواجهة من أرادوا الخراب لوطنه.
وأوضح مختار قرية بساتين الاسد في بانياس محمد حلوم أن المأدبة تمثل الصورة الحقيقية لأبناء الشعب السوري الواحد فيما أكد محمد الصوا وافد من مدينة حلب ومقيم في مركز التون الجرد للإقامة المؤقتة أن المأدبة دليل على عمق علاقات الأخوة التي تربط بين أبناء الشعب السوري.
من جهة ثانية أقامت جمعية الاخاء الخيرية في صحنايا بريف دمشق أمس مأدبة إفطار لنحو 500 من المهجرين المقيمين في صحنايا وذلك في مطعم ضيوف الدار بحضور عدد من رجال الدين وعلماء بلاد الشام.
وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال المأدبة أن الحرب على سورية وحدت المشهد الاجتماعي فيها أكثر فالإرهاب الذي لم يميز في استهدافه الممنهج بين أطياف الشعب السوري كان التصدي له عاملا إضافيا لتوحيد الصفوف وزيادة لحمتها.
ولفت رئيس جمعية الإخاء الخيرية في صحنايا عدنان عقل إلى أن هذه المبادرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة لأن من أبرز أهداف الجمعية تعزيز التقارب والتعاضد بين أبناء الشعب السوري.
وقال ممثل التيار العربي المقاوم في لبنان الشيخ عبد السلام الحراش إن التراث السوري المجبول بدماء أبناء سورية سيكون المتراس الذي يحمي وحدة أرضها وشعبها والأساس لإعادة إعمارها بعد الحرب وهو الشاهد على عظمة شعبها وأصالته.
وبين امين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني الشيخ محمد العمري أن الوحدة الوطنية التي تجمع السوريين جعلت من سورية فسيفساء ميزتها عن باقي الأوطان.
وقال الاب بشارة قره إن “اجتماعنا اليوم على مائدة واحدة يعبر عن التلاحم والتعايش السلمي والمشاركة الأخوية بين السوريين” فيما أوضح الشيخ عارف شعبان من وجهاء بلدة صحنايا أن ما يجمع السوريين هو وحدة الدم والصف والمصير مهما تعددت انتماءاتهم وأطيافهم.