دمشق-سانا
أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل أن الاتفاق الذي تم التوصيل إليه بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي هو “انتصار للإرادة السياسية الحرة والموقف المبدئي الثابت للقيادة الايرانية التي لم تهن ولم تضعف امام كل المعارك التي فرضت عليها والاقصاء والعزل والعقوبات الاقتصادية”.
وقال جبريل في رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي “إننا ننظر الى هذا الانجاز والانتصار الذي تحقق بفضل صمود الشعب الايراني وايمانه بعدالة قضيته وثقته بحكمة قيادته باعتباره انتصارا لشعبنا الفلسطيني الموءمن أن قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة له وانتصاراتها انتصار له ولشعوب الامة الاسلامية جمعاء فنحن كالجسد الواحد يربطنا مستقبل ومصير مشترك”.
وأشار جبريل إلى أن حالة الهستريا التي اجتاحت العدو الصهيوني في اعقاب توقيع الاتفاق تشير الى معنى هذا الانتصار الكبير الذي اجبر امريكا ومجموعتها على التوقيع عليه لتقلل من حجم خسائرها في المنطقة وهي تسلم بأن ايران “قوة عظمى” لا يمكن تجاوزها.
وأضاف جبريل “أمام هذا الانتصار النوعي الذي يحمل دلالات استراتيجية يمكننا القول اننا امام مرحلة جديدة من الانتصارات لتحالف المقاومة الممتد من طهران الى دمشق الى المقاومة في فلسطين ولبنان”.
وفي رسالة ثانية إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني قال جبريل “إن الاتفاق هو انتصار تاريخي لإيران كسرت فيه الحصار الاقتصادي وشرعنت حقها دوليا بامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وكلنا قناعة بأن انتصار ايران هو انتصار لامتنا وشعبنا الفلسطيني ولكل ارادة حرة”.
الجبهة القومية الفلسطينية للعودة: الاتفاق النووي انتصار يدعم جبهة المقاومة للمشروع الصهيوني وقوى الإرهاب الإقليمي والدولي
كما أكدت الجبهة القومية الفلسطينية للعودة أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي سيكون مدخلا لاستعادة التوازن في العلاقات الدولية على أساس إيجابي يحقق أوسع مشاركة دولية في تعميق الحوار والتفاهم الدولي.
وذكرت الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن الشعب الفلسطيني يرى في هذا الاتفاق إنجازا كبيرا وانتصارا لكل شعوب الأمة الإسلامية والعربية المتطلعة إلى الحرية والخلاص من الاستعمار بكل أشكاله والدليل أن أعداء الحرية والسلام في العالم وعلى رأسهم الكيان الصهيوني هم الذين عبروا عن رفضهم لهذا الاتفاق التاريخي.
وجاء في البيان “يتطلع اليوم شعبنا الفلسطيني بمزيد من الثقة للدور الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي شكلت على الدوام عمقا استراتيجيا لنضاله من أجل حقه بالعودة وتطبيق قرارات المجتمع الدولي وإقامة الدولة الفلسطينية الواحدة” مؤكدا أن هذا الانتصار يبعث الأمل ويفتح الباب واسعا أمام تحولات عميقة في دعم جبهة المقاومة للمشروع الصهيوني وقوى الإرهاب الإقليمي والدولي.