حلب-سانا
تشهد أسواق مدينة حلب حركة نشطة مع اقتراب عيد الفطر ولاسيما في فترة المساء وحتى ساعات متأخرة من الليل ولعل مشهد ازدحام الأسواق لا يعني بالضرورة حركة بيع وشراء كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها المدينة لكنه يعكس بالتأكيد صمود أهلها وتمسكهم بالحياة أمام إرهاب لم يترك وسيلة إجرام بحقهم الا واستخدمها.
وفي استطلاع للرأي أجرته سانا في بعض الأسواق أشار معظم السكان إلى توفر المواد الاستهلاكية والغذائية وتشكيلة واسعة من الألبسة فيما تفاوتت آراوءهم حول أسعارها وتقول ام مصطفى التي تتسوق مع أطفالها بمنطقة الفرقان بحلب ان هناك تشكيلة واسعة من الثياب والبسة الاطفال في المحلات وأسعارها متدرجة وبالتالي يتوقف الاختيار على إمكانية المشتري والمبلغ الذي يرصده لذلك.
وفي حي الجميلية يشكو بكري مصطفى من الارتفاع الكبير بأسعار الحلويات قياسا بسنوات سابقة ويرى أن الظروف الراهنة ولاسيما الاقتصادية تفرض على الأسر تغيير الكثير من عاداتها والتقليص من قائمة مشتريات العيد قدر الإمكان.
فيما تعتبر رنا التي تتجول مع أختها أن مجرد روءية الازدحام في الأسواق يشعرها بالفرح والسعادة ويذكرها بأحوال مدينة حلب قبل الأزمة وكل أعمال الإرهاب والتدمير والتهجير التي تعرضت لها.
وفي حي الحمدانية يشير ابو عبدو صاحب محل لبيع البسة الأطفال إلى وجود “اقبال كبير” من المواطنين على الشراء خاصة من فترة المساء مبينا أنه اختار مجموعة البسة تناسب امكانات الجميع مع ترك هامش ربح بسيط نظرا للظروف التي تمر بها المدينة.
وفي منطقة الرازي حيث تنتشر بسطات ومحال الملابس المستعملة تجمع عدد كبير من الأشخاص حيث تقول عائشة مبيض انها تشتري لأطفالها الاربعة ألبسة مستعملة لعدم قدرتها على شراء جديدة.
بدوره يبين مدير المؤسسة العامة لتوزيع المواد النسيجية سندس عصام أمينو أن المؤسسة افتتحت صالة جديدة بحي الجميلية وزودتها بمختلف انواع المواد الغذائية والتموينية والألبسة وبأسعار مناسبة اضافة لصالاتها بحيي التلل وشارع بارون مشيرا إلى الازدحام الذي تشهده هذه الصالات نظرا لهامش ربحها البسيط.
من جانبه يذكر رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ أن غرفة التجارة تحرص على التواصل والتفاعل مع تجار حلب لتوفير المواد الغذائية والتموينية والألبسة وبأسعار مقبولة اضافة لدور الرقابة وعناصر حماية المستهلك والتي تقوم بضبط الاسعار ومراقبة حركة السوق.
قصي رزوق