S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن “الاتفاق الذي وقعته إيران ومجموعة خمسة زائد واحد أمس في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني سينعكس بنتائجه الإيجابية على الساحتين الدولية والإقليمية”.
واعتبر أرسلان في بيان له أن “امتعاض البعض وخصوصا الكيان الاسرائيلي من هذا الاتفاق دليل على المسار الصحيح الذي تسلكه إيران على طريق تصويب توازنات الواقع السياسي في المنطقة” معربا عن أمله بأن “يغير هذا الاتفاق الكثير من المقاربات الدولية تجاه القضايا العربية العادلة والمحقة في المنطقة”.
بدوره قال رئيس حركة الإصلاح والوحدةفي لبنان ماهر عبد الرزاق إن “الإتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية يمثل خدمة لكل شعوب المنطقة”.
ورأى عبد الرزاق في بيان له أن “تحقيق هذا الإنجاز يشكل انتصارا لمحور المقاومة الذي يتصدى للغطرسة والهيمنة الأمريكية” موضحا أن انتزاع اعتراف دولي بانضمام إيران إلى منظومة الدول النووية الكبيرة دليل على مكانتها وثباتها على طريق الحق لنصرة المقاومة.
وأكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون أن هذا الاتفاق بين ايران والمجموعة الدولية أثبت أن المثابرة والحجة والمنطق التي تمتع بها الإيرانيون أسقطت منطق العنجهية الأمريكية وأحادية القوة والهيمنة في العالم.
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن الدور الروسي والصيني في اكتساب الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الشرعية الدولية عبر التوقيع على الاتفاق من قبل مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا هو دور يؤسس لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتخريب على امتداد الوطن العربي.
ولفتت الهيئة إلى أن “صوابية التوقيع على هذا الاتفاق في التوقيت والمضمون تتأكد من خلال الإحباط والارتباك الذي أثاره لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي والذعر الذي ظهر في وسائل الإعلام التابعة لأدوات منبر السفارة الأمريكية في لبنان من جماعة 14آذار نتيجة عدم إدراكهم بأن الرهان الدائم على الخارج الأوروبي والأمريكي هو رهان خاسر وأن قيمتهم السياسية وعمالتهم تساوي صفرا في حسابات من يراهنون عليهم من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي”.
من جهته أكد الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد أن الاتفاق بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد سيسهم في استقرار منطقتنا من أجل المضي في محاربة الإرهاب والتطرف والمزيد من الدعم لقضية فلسطين.
وأشار مراد إلى أن ايران ستزيد بعد توقيع الاتفاق إصرارا وحرصا على حقوقها وحقوق شعوب المنطقة وستسعى لاستعادتها ودعم الشعوب المناضلة.
بدوره قال حزب التوحيد العربي اللبناني إن “الاتفاق النووي الايراني شكل صدمة كبيرة للكيان الإسرائيلي ومشروعه العدواني في المنطقة”.
وشدد الحزب في بيان له على “ضرورة أن يشكل هذا النجاح الدبلوماسي الإيراني فاتحة لحل جميع المشاكل في المنطقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على كل شبر من فلسطين والتوصل إلى استراتيجية إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب الذي تمارسه التنظيمات التكفيرية الارهابية في عدد من البلدان العربية”.
وكانت إيران والدول الست الكبرى أعلنت رسميا أمس في العاصمة النمساوية فيينا التوقيع على الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني.
