اللاذقية-سانا
انطلاقا من استراتيجية بناء المجتمع القائمة على استثمار طاقات الشباب باعتبارهم الشريحة الاكثر فعالية في عملية الاعمار والبناء اطلقت مؤسسة تنامي ترين لعلوم التنمية البشرية مبادرة جديدة بعنوان إعمارها واجب تتضمن مجموعة من الورشات والتدريبات المجانية الموجهة للشباب السوري في مجالات تنموية عدة حيث يتم اتباع اعلى معايير التنمية العالمية بهدف تاهيل الجيل الجديد ومساعدته على دخول سوق العمل بأفضل جاهزية وباستخدام كل التقنيات اللازمة لتحقيق هذه الغاية.
في هذا السياق ذكر المدرب صبحي سرديني المشرف على عمل المؤسسة في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه لابد من التوجه للشباب بأفكار إيجابية بناءة ولا سيما في هذه المرحلة التي تمربها سورية ليتم تأهيل الكوادر الشابة بالشكل الصحيح وان بقي العامل المادي عائقا اساسيا امام هذه الطاقات الخلاقة نظرا للتكلفة العالية لعلوم التنمية وهو ما حفز المؤسسة على إطلاق هذه المبادرة التي انطلقت اول العام الحالي وتستمر حتى نهايته بحيث تقدم دورة مجانية واحدة على الاقل منوها بان اكثر من 300 شاب وشابة استفادوا من هذه الدورات حتى الآن.
وأضاف.. قدمنا في شهر رمضان المبارك منحة خاصة من المبادرة عبر إطلاق خمس دورات مجانية تحت عنوان رمضان يعم الكل تمحورت حول موضوعات وعناوين متنوعة منها الشخصية الايجابية وسيطر على ذاتك و جوكر الحياة و التواصل الاجتماعي الفعال والكاريزما والتمريض التعاطفي.
وبين سرديني أن المؤسسة تبحث عن أطراف أهلية للتنسيق معها وتطوير المبادرة سواء كانت جمعيات أم منظمات تتعاطى مع الشباب بشكل مباشر لافتا الى ان المبادرة تسعى لنشر الثقافة والتوعية كأهداف رئيسية للمؤسسة التي عملت منذ انطلاقتها على المساهمة في الإعمار الفكري.
ويحصل المتدربون على شهادات ممهورة تعزز سيرتهم الذاتية ويستفاد منها في توفير فرص عمل تليق بمؤهلاتهم العلمية اذ تركز الدورات على عناوين مختلفة تعتمد على الارتقاء بالشخص وتحفيزه ليكون ايجابيا ومرنا في التحكم والتاقلم مع الوضع الحالي الى جانب نشر روح التآخي والاخلاق العربية الاصيلة ضمن الامكانات المتاحة و ذلك من خلال تهيئة بيئة محفزة على الابداع لاجتراح الحلول الملائمة.
ونوه بان خمسة مدربين متخصصين في مجال التنمية البشرية قد تطوعوا للإشراف على الورشات والدورات المختلفة وهو عدد مرشح للارتفاع لافتا الى ان المشرفين يسعون لتعميم الفائدة على العدد الكبير من المتدربين وذلك عبر تكرار الدورات قدر الإمكان لتطال اوسع شريحة ممكنة.
وأشار سرديني الى ان الفريق مستعد لتاهيل اكبر عدد ممكن من كوادر الجمعيات الاهلية في مجال التنمية البشرية وقد تم الاتفاق فعليا على اقامة بعض الدورات مع عدد من الجمعيات الأهلية الفاعلة اجتماعيا.
من جهتها تحدثت مروة كنيفاتيوهي مدرسة استفادت من دورات المبادرة عن الأثر الايجابي الذي خلفه التحاقها بهذه الدورات حيث تمكنت من تطوير قدرتها في التواصل مع الاخرين بعد ان كانت تواجه صعوبة في هذا الامر خاصة ضمن مجال عملها كما انها استفادت من دورة الكاريزما لتطوير شخصيتها وتحسين ادائها الاجتماعي بشكل ملحوظ.
أما المتدربة نسرين ادلبي فأوضحت أنها بدأت بمتابعة دورات عديدة في التنمية البشرية منذ أكثر من عام لكن المبادرة طرحت عناوين جديدة ساعدتها في التعرف على هدفها ورفع ثقتها بنفسها وتعلم طرق صحيحة تفيدها في تربية أطفالها.
وقالت..لم أكن امتلك التوجيهات الصحيحة التي تساعدني لتحقيق هدفي في هذه الحياة وكان لا بد من ان اتعرف على نفسي بشكل صحيح لافهم المحيط من حولي واتواصل معه على نحو مؤثر ولذلك أتمنى أن يتم دعم هذه الدورات وتكرارها في اوساط الشباب والشابات ممن يحتاجون الى رفع قدراتهم الفردية ليسيروا بحياتهم الاجتماعية نحو الافضل.
ياسمين كروم