الشريط الإخباري

بيانات عالمية توءكد تراجع تركيا درجتين بين الاقتصادات العالمية تحت حكم أردوغان

انقرة – سانا

تراجعت تركيا درجتين بين اقتصادات العالم جراء سوء الإدارة الحاكمة والضغوط السياسية على عالم الأعمال  إهدار مليارات الدولارات في أوجه تعكس الإسراف والبذخ و الفساد لنظام رجب اردوغان.

ونقلت صحيفة”مليت”التركية عن آخر تحديث أجراه موقع ” ايكون تريدنغ” أحد أهم البوابات الاقتصادية في العالم لبياناته ..  أن تركيا التي جاءت في المركزال18 في دوري الاقتصاد العالمي العام الماضي تراجعت درجة أخرى هذا العام لتحتل المرتبة الـ 19 اعتباراً من شهر حزيران الماضي وهي المرتبة التي كانت فيها عام 2002 عندما استلم حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا ما يعني أن الحكومة عادت بالاقتصاد إلى النقطة نفسها التي كانت عليها حين استلامها الحكم .

وذكرت الصحيفة إن مؤشرات الاقتصاد التركي كانت تنذر بهذه المخاطر منذ عام 2012 وحتى الآن وبدأت الأمور تسير في  الاتجاه العكسي اعتباراً من هذا التاريخ في الفترة التي أطلق عليها اسم  “فترة أستاذية أردوغان” .

ولفتت الصحيفة إلى أن عدم تحقيق النمو في الاقتصاد التركي أدى  إلى زيادة معدلات البطالة في البلاد مع وجود نحو 2ر3 ملايين عاطل عن العمل بحسب الأرقام الرسمية كما تبين هذه الأرقام أن حجم الصادرات لن يشهد زيادة للمرة الأولى منذ  الأزمة  الاقتصادية العالمية التي ضربت البلاد في عام 2009 بل إنها ستنخفض مقارنة بالعام الماضي في مرحلة دخل فيها  الاقتصاد العالمي سباق النمو في الاقتصاد.

وتابعت الصحيفة أن أهم الأسباب وراء تراجع الاقتصاد التركي هي تحول حزب العدالة والتنمية من حزب سياسي إلى حزب مملوك  لأردوغان مع سيطرته وتعديه على سيادة القانون إضافة إلى واقع  السوق المتردي ما أفضى إلى حدوث اضطرابات في الاقتصاد وإلى  هروب المستثمرين الأتراك والأجانب لتتحول تركيا إلى دولة طاردة  لرأس المال بعدما كانت مصدراً لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات.

وشهد النمو الاقتصادي في تركيا تراجعا ملحوظا وانخفض سعر صرف الليرة التركية بسبب فضائح الفساد والرشاوى التي  تورط فيها أردوغان ووزراء ومقربون منه بينهم ابنه بلال والتي أدت إلى  انخفاض ثقة المستثمرين بتركيا وتراجع الاستثمارات.