الشريط الإخباري

نائب تركي: حكومة حزب العدالة والتنمية تتغاضى عن وجود خلايا إرهابية تنتشر جنوب شرق تركيا

أنقرة-سانا

أكد محمد توغرول النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية تتغاضى عن وجود مئات الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تنتشر على طول خط غازي عنتاب كلس جنوب شرق تركيا.

وقال النائب توغرول في تصريح اليوم إن “شخصين تقلهما دراجة نارية حضرا إلى محل المسؤول الإداري السابق في حزب الشعوب الديمقراطي وقاما بوضع السلاح في رأسه وتهديده بالقتل بذريعة انتقاده تنظيم “داعش” الإرهابي” لافتا إلى دخول إرهابيين من تنظيم “داعش” إلى مبنى فرع حزب المناطق الديمقراطية في غازي عنتاب وتهديدهم عامل في المبنى بالقتل وتفجير المبنى بمن فيه.

ولفت توغرول إلى أن الشيء الوحيد البارز على الحدود بين سورية وتركيا هو “نشاطات الدعم التي تقدم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي على طول الشريط الحدودي الممتد بين اونجوبينار وتشوبان بي” وقال “إن سماسرة البشر يتجولون على الشريط الحدودي بسهولة وسط تقاعس نائب محافظ غازي عنتاب أمام هذا الوضع”.

وكانت صحيفة أفرنسل التركية أشارت إلى تعرض حزبي الشعوب الديمقراطي والمناطق الديمقراطية للتهديد من قبل إرهابيين ينتمون إلى تنظيم “داعش” على خلفية تعرض شخصين لهجوم مسلح ومقتل احدهما في غازي عنتاب الأسبوع الماضي فيما وصف فرع حزب الشعوب الديمقراطي التطورات الأخيرة في المحافظة بالخطرة محذرا من :إيقاظ خلايا داعش النائمة في المنطقة”.

من جهة أخرى أعلن رئيس نقابة المحامين بكتاش شاركلي في تصريح لصحيفة افرنسل أن حكومة حزب العدالة والتنمية ستحاكم أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سورية نتيجة سماحها بتسلل الإرهابيين إلى سورية خلال السنوات الأربع الأخيرة والأحداث المشابهة التي تورطت بها لافتا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي “سيشكل أكبر مشكلة” لتركيا في وقت قريب.

وقال شاركلي إن “نتائج الحرب وتداعياتها على سورية واضحة” داعيا نظام رجب أردوغان إلى “رفع يده عن سورية وفي حال فعل ذلك فسيستطيع أن يحقق أمن حدود بلاده ويمنع التهديدات المحتملة عليها”.

من جهته أكد المحامي أحمد ارجين سوزن الذي زار المنطقة الحدودية في بلدة سروج أنه لاحظ وضعا مثيرا للشكوك خلال زيارته تلك مشيرا إلى تنقل مركبات طليت نوافذها باللون الأسود ولا تحمل لوحات رقمية بين الحدود السورية التركية فضلا عن الغموض الذي يلف المبنى المعزول بشكل كامل في مركز مدينة غازي عنتاب حيث ينتشر حوله الجنود الأتراك وعناصر القوات الخاصة بهدف توفير الحماية له في أغلب الأحيان متسائلا لماذا تأتي سيارات الإسعاف إلى أمام هذا المبنى.

وساهمت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بصعود تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة من خلال التغاضي عن نشاطاته داخل الأراضي التركية ومنع التعرض له وفتح الأراضي التركية أمام الإرهابيين من انحاء العالم كافة للانضمام إلى التنظيم تمهيدا لنقلهم إلى سورية متجاوزة بذلك جميع قرارات مجلس الأمن الدولي التى تجرم دعم الإرهاب واحتضانه وتدعو لقطع مصادر تمويله وتسليحه.