تونس-سانا
أكدت صحيفة الشروق التونسية أن أحلام رئيس النظام في تركيا رجب أردوغان ستنهار على صخرة الصمود السوري المذهل في وجه مؤامرة كونية لتكون بمثابة آخر مسمار في نعش أحلام سلطانية بائدة ما فتئت تتلقى الصفعة تلو الأخرى.
وقال رئيس تحرير الصحيفة عبد الحميد الرياحي في المقال الافتتاحي اليوم إن “أردوغان لا يزال يمضي من خيبة إلى خيبة ويصر على الهرب إلى الأمام وعلى مداواة كل خيبة بخطيئة أفظع منها” مشيرا إلى أن الصفعة التي تلقاها في الانتخابات الأخيرة “لم تثنه عن الهرب إلى الأمام ومحاولة إحراز مكسب كبير في سورية يرمم صورته وأحلامه داخليا وخارجيا وخاصة أن /داعش/ الذي صنعه بدأ يرتد عليه داخل الأراضي التركية ذاتها”.
وأضاف الرياحي إن أردوغان يلهث وراء الأوهام السلطانية ويكدس قواته على حدود سورية في خطوة يريد من ورائها فرض شريط عازل متذرعا بأن تحركه يأتي “لردع إرهابيي تنظيم داعش” لافتا إلى أنه ايا كان الهدف الحقيقي لهذا الحشد فإن “الأضواء الحمراء في وجه السلطان لم تتوقف سواء من قبل حلفائه أو من قبل حلفاء سورية لتسقط هذا الحلم الأخير في الماء وتضيف خيبة جديدة لخيبات السلطان أردوغان”.
من جهة أخرى قالت الصحيفة إن “القضاء التونسي قرر فتح تحقيق بخصوص ما ورد في بيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية التونسية حول حيازة الوزارة لتسجيلات تثبت تحريض /البشير بلحسن/ على التطرف والعنف والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية ورفض مدنية الدولة.
يذكر أن عددا من العناصر التكفيرية المتشددة منعوا الجمعة الماضي إمام جمعة عينته وزارة الشؤون الدينية التونسية من العمل خلفا للبشير بلحسن الذي كان يؤم المصلين بجامع مدينة مساكن بسوسة دون ترخيص قانوني من الدولة.