اللاذقية-سانا
دعا محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ممثلي المنظمات الدولية إلى “العمل المتكامل والمنظم الذي يحقق نتائج جيدة وليس إلى عمل يؤدي إلى الفوضى وضياع الجهود المبذولة في تلبية متطلبات المحافظة “مشددا على أهمية دعم المشاريع التنموية في ظل التحدي الكبير الذي تواجهه المحافظة جراء الظروف الراهنة.
وخلال لقائه اليوم وفد المنظمات الدولية برئاسة أليسار شاكر نائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نوه المحافظ بالجهود التي تبذلها هذه المنظمات لتقديم المساعدات للمحافظة لافتا إلى “الضغط الكبير على البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي وطبابة وتعليم وغيرها نتيجة زيادة أعداد الوافدين إليها بفعل الإرهاب الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهد وزيادة في تقديم الخدمات لتلبية احتياجاتهم”.
بدورهم استعرض أعضاء وفد المنظمات الدولية وهي برنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية طبيعة عمل كل جهة والمساعدات والمساهمات التي يقدمونها معربين عن استعدادهم لتلبية احتياجات المحافظة وفق الأولويات.
من جهته لفت مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك إلى احتياجات المحافظة وخاصة على المستوى الزراعي ولاسيما ما يتعلق بتنمية الأسرة الريفية ومساعدتها لتأمين دخل جيد من خلال توزيع المواشي والأغنام والأبقار عليها مشيرا إلى أن تضرر قطاع الثروة الحيوانية بفعل الأزمة يستدعي دعم هذا القطاع بالماعز والأغنام والأبقار والنحل والمخمرات الحيوية وزيادة الأعلاف للمربين ودعم الزراعات المحمية التي تضررت أيضا بسبب غلاء المواد.
وطالب خير بك بتقديم النباتات الطبية والعطرية وغيرها من البذور الزراعية التي تساعد الفلاح على استمرار الإنتاج إضافة إلى تقديم مستلزمات عمال إطفاء الحرائق من كمامات واقية واسطوانات أوكسجين والمناشير الخاصة بعمل الحرائق.
بدوره أشار مدير تربية اللاذقية محمد قزق إلى الضغط الذي تتحمله مدارس المحافظة بسبب ازدياد عدد الطلاب الوافدين إليها مطالبا بتوفير غرف صفية مسبقة الصنع ودعم البنى التحتية للمدارس وإعادة تأهليها.
من جهته أعرب مدير صحة اللاذقية الدكتور عمار غنام عن تقديره للجهود التي بذلتها المنظمات الدولية في مجال الصحة ولاسيما منظمة اليونيسيف لتقديم أفضل خدمة صحية في المحافظة.
وفي تصريح لمراسل سانا عقب الاجتماع أوضح محافظ اللاذقية أنه تم خلال الاجتماع التركيز على الجانب التنموي في المحافظة ولاسيما في مجالات المياه والكهرباء والزراعة والتعليم وتم عرض متطلبات المرحلة المقبلة وخاصة في الريف وسبل تقديم مساعدات للأسر فيه من خلال إقامة مشاريع تنموية في مجال الصرف الصحي ومياه الشرب لافتا إلى أن عمل المنظمات الدولية في المحافظة يتم وفق الخطط المرسومة.
من جهتها أوضحت أليسار شاكر في تصريح مماثل أن “هذه المنظمات جاءت إلى اللاذقية كفريق واحد للوقوف على احتياجات المحافظة وتعزيز صمودها وهي التي استقبلت الوافدين إليها بكل كرم وضيافة ما حملها المزيد من الأعباء والضغوط الكبيرة” مشيرة إلى أن “دعم المنظمات الدولية لها سيتم حتى فترة التعافي والانتقال إلى مرحلة النمو الاقتصادي والاجتماعي بعد أن تم التعرف على أولويات المحافظة.
وبحث محافظ اللاذقية الشهر الماضي مع وفد بعثة المنظمة الدولية للهجرة في سورية أوضاع المهجرين نتيجة الظروف الراهنة وكيفية التعاون بين الجانبين للمساهمة في استقرار الأهالي وتأمين متطلباتهم الأساسية داخل مراكز الإقامة المؤقتة وخارجها.
فراس زرده