الشريط الإخباري

مبادرة التعليم التفاعلي..إعطاء المعلومة للطفل باعتماد التعليم بواسطة اللعب

اللاذقية-سانا

تعتبر مبادرة التعليم التفاعلي منهجا وطريقا جديدا في التعلم عن طريق اللعب وتفاعل الطفل الإيجابي مع المعلم وكانت التجربة في بدايتها واسعة ومفتوحة الخيارات ولم تكن موجهة للأطفال بشكل خاص لكن الحاجة للانتقال من التعليم التقليدي التلقيني إلى التعليم التفاعلي كان دافعا للانطلاق بالمبادرة بخط جديد يشرف عليه مجموعة من الشباب ذوي الاختصاصات العلمية المختلفة.

وترى ديما حمود مؤسسة المبادرة أن أهميتها تأتي من كونها تقدم مجموعة أساسية من المفاهيم التي يتم الانطلاق منها للمنهاج الدراسي وتستهدف المبادرة المواد الاساسية للحلقة الأولى تعليم أساسي من خلال ورشات عمل متخصصة بجميع المواد يشرف عليها خمسة شبان وشابات تتوزع مهامهم في البحث عن الفيديوهات والصور وعرضها اضافة إلى اختيارعناوين الورشات الألعاب التفاعلية والأنشطة الفنية دون نسيان توثيق عمل كل من المشرفين والأطفال .1

وتضيف بدأت مبادرتنا في العاشر من شهر أيار الماضي وتم تطبيقها في عدد من الروضات والمعاهد التي قدمت لنا المكان إضافة إلى مركز إقامة مؤقتة مهجري حارم ومركز إقامة مؤقتة جهاد ماشي ونادي الرسم المجاني وتقوم المبادرة على أخذ المعلومات الأساسية ووضعها ضمن الأسلوب والطريقة الصحيحة للاعطاء باستخدام التكنولوجيا واللعب وتفاعل الطفل الذي نحاول أن يكون جزءا من المعلومة .

كما تعمل المبادرة على دعم الطفل نفسيا وتنمية شخصيته بشكل أساسي حيث تؤكد حمود أن الفريق يتفاعل مع أطفال مختلفي المراس والطباع والمستوى التعليمي وهو أمر يستدعي طريقة تعاط صحيحة لاستيعاب جميع هذه النماذج من قبل المشرفين .1

كذلك تطبق المبادرة مجموعة من المحاور يستغرق كل محور منها أربع جلسات ويمكن أن يزيد على ذلك وتتناول الورشات موضوع حياة البحر والكائنات البحرية إضافة إلى معلومات إنسانية وجغرافية عن عادات وتقاليد الشعوب مع محور خاص عن جسم الإنسان وتؤكد مشرفة المبادرة أن المراحل القادمة ستضاف إليها محاور جديدة كالفيزياء الرياضيات حياة الحشرات والحكايات التفاعلية بالإضافة إلى ورشات عن الفضاء والتعليم التفاعلي البيئي وتعتمد هذه الورشات على اللعب وتفريغ طاقة الطفل وكسر الجليد بينه وبين المشرفين الذين يشاركون الطفل اللعب لايصال المعلومة وبذلك يتواصل الطفل من خلال الورشات مع جميع المشرفين دون استثناء .

من جهته أشار عماد حلوم مسؤول الألعاب التفاعلية في المبادرة إلى اعتماد الفريق على طرح الأسئلة الاستفزازية لدفع الطفل إلى خوض عملية البحث عن المعلومة بطريقة سهلة وبسيطة مع التركيز على عرض فيديوهات مختارة بعناية لتفعيل الملاحظة والانتباه لديهم .1

وقال “نطرح فكرة ولمحة عن الموضوع الذي سنعطيه ضمن الجلسة وفي حال كان الأطفال لديهم هدوء ملحوظ نستخدم العابا تحفز الذكاء والتساؤلات ليتآلفوا معنا ونبدأ بالانخراط الصحيح في الورشة”.

كما أشار حلوم إلى تكرار عرض التسجيلات أثناء الورشة لاخذ ملاحظات الأطفال وتصحيحها وتمرير المعلومة التي يريدها حيث تنتهي الورشة بمراجعة يركز فيها على شخصية الطفل ووقفته أمام زملائه وطريقة حديثه وطلب رأيه بالمعلومات التي حصل عليها .

وذكر حلوم أن النشاط الفني هو الجزء الأخير للورشة ويعتبر طريقة لتنمية مهارة الطفل سواء من ناحية الخيال والحس الفني أو مهارات استخدام الأدوات و يصبح لدينا من خلالها منتج مرتبط بالمادة العلمية وبعد كل جلسة تجرى مراجعة عن طريق لعبة أو استذكار أو أساليب وآليات أخرى .

ويعتبر أهالي الأطفال مصدرا لقياس اثر الورشات التي تعطيها المبادرة كما أن توزيع أوراق عمل على الأطفال في كل فترة يعتبر طريقة علمية ومدروسة لقياس مراحل التقدم التي وصلوا إليها .

ولفت حلوم إلى أن استيعاب الورشات يتراوح بين 12 و 25 طفلا حسب عنوان الورشة كما أن الفئات العمرية المستهدفة مدروسة بعناية مشيرا إلى أن ورشات التعليم التفاعلي أصبحت ضرورية في المناهج والتعليم التفاعلي يتطلب على حد تعبيره التعامل بأسلوب مليء بالحب وبعيد عن التلقين لبناء جسور ثقة متينة بين الطفل والمشرف ليتفاعل معه.

ويختتم حلوم حديثه بالقول تمول مبادرتنا وفق منحة من مركز الأعمال والمؤسسات السوري لمدة ستة أشهر لكننا سنتابع العمل بعد انتهاء مدة التمويل كما اننا نقوم بتوثيق أعمالنا بهدف إصدار كتيب تربوي متخصص نوزعه على الروضات ليستفيد المهتمون من تجربتنا.

ياسمين كروم