أوفا /روسيا -سانا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيل مجموعة عمل دائمة في منظمة شنغهاي للتعاون مختصة بمسائل مكافحة تمويل الإرهاب والاتجار بالمخدرات مؤكداً أن ضمان الأمن في فضاء شنغهاي وعلى حدود الدول الست الأعضاء فيها يبقى من أولويات المنظمة.
وقال بوتين لدى افتتاح أعمال قمة منظمة شنغهاي التي تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان في مدينة أوفا الروسية نعتقد أن هناك حاجة لإنشاء مجموعة عمل في إطار الهيكل الإقليمي التابع للمنظمة لمكافحة الإرهاب ومسائل تمويله والاتجار بالمخدرات.
يذكر أن أعضاء مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون يتفقون على موقف موحد تجاه التنظيمات الإرهابية ويعتبرونها شرا كاملا ويجب مكافحتها بحزم .
وحول وجود الوحدات العسكرية الدولية في أفغانستان اعتبر بوتين أن إقامة مثل هذه الوحدات لمدة تزيد على عشر سنوات لم تحقق تحسناً نوعياً في هذا البلد بل إن الوضع يتفاقم وتزداد ممارسات تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى للانتشار والهيمنة بشكل أوسع إلى جانب تنامي كميات المخدرات التي تنتجها أفغانستان مبيناً أن قسطاً كبيراً من عائدات تجارة المخدرات يوجه لدعم الإرهابيين والمتطرفين.
من جهة اخرى اعتبر بوتين أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوفا تفتح مرحلة جديدة في تطوير المنظمة يتم فيها لأول مرة استخدام اجراءات قبول أعضاء جدد وهم الهند وباكستان مشيراً إلى أن قادة المنظمة اتفقوا على رفع صفة مشاركة بيلاروس في المنظمة إلى مرتبة دولة مراقب.
وأشار بوتين إلى رغبة العديد من الدول بالانضمام بصفة أو بأخرى إلى المنظمة موضحاً أن القادة سينظرون بعناية وفق الشروط اللازمة في طلباتها لافتا إلى أن أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال راغبة بالانضمام إلى أسرة منظمة شنغهاي للتعاون كشركاء حوار.
يذكر أن الهند ترغب بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون كي تتمكن من العمل وفق أطر تسمح باستخدام الإمكانيات الكبيرة لتلك المنظمة وخصوصاً في مجالات الطاقة والتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
بدوره أكد الامين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون ديمتري ميزينتسيف انخراط المنظمة بحل القضايا المثيرة للجدل بين أعضائها دون التدخل في العلاقات الثنائية بين الدول الاعضاء.
وقال ميزينتسيف للصحفيين في أوفا على هامش افتتاح قمة المنظمة في تصريح نقلته تاس.. إنني على قناعة تامة بأنه في حال حدوث أي حالات صعبة فإن مؤسسات المنظمة لن تتدخل في نظام العلاقات الثنائية بين الدول ولكنها ومع ذلك تساعد وبشكل ممكن في حل النزاعات.
وأضاف ميزينتسيف ليس هناك شك بأن على المنظمة ومثل أي منظمة دولية أخرى المساهمة في إيجاد بيئة اكثر استقراراً وانفتاحاً وجديرة بالثقة بين الاعضاء.
وكانت روسيا تولت رئاسة المنظمة في أيلول عام 2014 ويندرج في إطار الأولويات الرئيسية للرئاسة تشكيل نهج مشترك إزاء القضايا الاقليمية والعالمية وتوسيع التعاون مع المنظمات الدولية.
وتضم المنظمة التي تأسست عام 2001 كلا من الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان حاليا بينما تملك كل من منغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان صفة مراقب فيها.