أوفا – روسيا – سانا
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة احترام خصوصية الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة بريكس المنعقدة في أوفا الروسية اتفقنا على مواصلة التنسيق الوثيق في السياسة الخارجية والمنظمات الدولية وسنواصل التعاون في مكافحة الارهاب والتطرف.
وكان قادة دول مجموعة بريكس بدأوا أعمال قمتهم بعقد جلسة العمل الأولى اليوم وناقشوا مسائل التعاون المشترك التي تجمع دولهم وبحثوا اتخاذ قرارات جديدة تهدف الى زيادة تعزيز مصداقية المجموعة وتأثيرها على العمليات السياسية والاقتصادية العالمية.
وقال بوتين خلال افتتاحه جلسة العمل الاولى “إن روسيا تعلق أهمية كبيرة على نجاح هذه القمة وان تكون نتائجها فعالة ومثمرة لصالح تطوير اقتصادات دول بريكس بحيث تعود بالنفع على مواطنيها”.
وأشار بوتين إلى ان روسيا تمكنت من الحفاظ على الثوابت الأساسية في الاقتصاد التي حققتها خلال السنوات العشر الماضية رغم الصعوبات الخارجية والداخلية التي تواجهها لافتا إلى أن الحكومة الروسية تمكنت من الإبقاء على معدلات البطالة عند مستويات منخفضة بلغت 8ر5 بالمئة كما حافظت على حجم احتياطاتها المالية وسعر صرف الروبل ضمن حدود مقبولة وعلى الفائض في الميزان التجاري.
وأعرب بوتين عن اهتمام بلاده بمسألة الانتقال إلى التعامل في الحسابات التجارية بين أعضاء بريكس بالعملات الوطنية ودعا إلى اتخاذ قرار فعلي بذلك وقال ..”إن روسيا أنشأت بالفعل مع بعض البلدان مثل الصين صناديق مالية خاصة حيث يقوم البنكان المركزيان في كلا البلدين بتبادل كمية مناسبة من الموارد بالعملتين المحليتين الروبل واليوان”.
بدوره أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن أمله بأن يقوم أعضاء مجلس أعمال دول بريكس بتطوير التعاون والتنسيق مع الهيئات الحكومية وإخطارها على وجه السرعة بالمؤشرات السائدة في السوق.
ولفت إلى ارتياح بلاده لمستوى تطور الشراكة التجارية الاقتصادية بين دول بريكس.
من جهته أعرب رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي عن ثقته بأن التعاون داخل مجموعة بريكس يساعد في التغلب على الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي نتيجة للعقوبات.
وقال مودي .. “إن الوضع في الأسواق المالية غير مستقر والعقوبات التي يجري فرضها من قبل بلدان مختلفة تلحق ضررا بالاقتصاد العالمي ولهذا من المهم تعميق التعاون بين دول بريكس”.
في حين اقترح رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما على قادة بريكس توحيد وتبسيط نظام منح تأشيرات الدخول لرجال الأعمال بين جميع دول المجموعة.
وقال زوما ..”في عام 2014 وكجزء من الجهود الرامية إلى توطيد العلاقات بين مجتمعات الأعمال مع مختلف دول بريكس قامت جنوب أفريقيا بإنشاء وإطلاق نظام لمدة عشر سنوات لمنح تأشيرات دخول متعددة السفرات لممثلي مجتمع الأعمال في دول بريكس”.
بدورها دعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إلى تقليص الضغوط والعوائق من قبل الهيئات الحكومية من أجل حفز تدفق الاستثمارات إلى دول المجموعة.
وقالت روسيف “من أجل تشجيع الاستثمار لا بد لنا من الحد من آليات التنظيم الحكومية فنحن بحاجة إلى توفير أكبر قدر من الحرية للمؤسسات الصناعية الخاصة”.
وكان قادة دول مجموعة بريكس وهى روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا أجروا سلسلة لقاءات ثنائية قبل انعقاد قمتهم وأكدوا أن حل مشاكل الاقتصاد والسياسة حول العالم ممكن في حال توحيد جهود دول المجموعة.
يشار الى أن مدينة أوفا عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية تستضيف أيضا قمة منظمة شنغهاى للتعاون التى ستعقد غدا.
لقاءات ثنائية بين بوتين وقادة بريكس: حل المشاكل في الاقتصاد والسياسة الدولية ممكن في حال توحيد جهود دول المجموعة
وكان قادة دول مجموعة بريكس وهي روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا أجروا سلسلة لقاءات ثنائية قبيل انعقاد قمتهم في مدينة أوفا الروسية وأكدوا أن حل مشاكل الاقتصاد والسياسة حول العالم ممكن في حال توحيد جهود دول المجموعة.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وخاصة مع بدء عملية حصول الهند على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون.
ودعا بوتين إلى العمل على تبني استراتيجية طويلة الأمد لشراكة دول بريكس بالإضافة إلى تدشين بنك التنمية الخاص بالمجموعة.
بدوره أعرب مودي عن أمله في أن تتاح له فرصة لعقد لقاء ثنائي آخر مع بوتين في وقت لاحق من العام الحالي مضيفا انه يخطط لزيارة مدينة أستراخان الروسية ويأمل في لقاء نظيره الروسي هناك.
وأكد بوتين لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أن جنوب أفريقيا تبقى من الشركاء الاستراتيجيين الموثوق بهم بالنسبة لروسيا لافتا إلى أن الدولتين تتعاونان بصورة مثمرة في العديد من الاتجاهات بما في ذلك العمل في إطار الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومنظمة التجارة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
والتقى بوتين مع رئيس طاجكستان إمام علي رحمن وأشاد بالجهود التي تبذلها طاجكستان من أجل استضافة قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المقررة في 15 أيلول القادم.
وأكد رحمن أن تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا يبقى من أولويات بلاده.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيسين أعربا عن قلقهما إزاء الوضع الأمني على الحدود بين طاجكستان وأفغانستان وبحثا سبل تعزيز حماية الحدود بين هاتين الدولتين والتقى بوتين مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو وأكد له أن بيلاروس ستحصل على صفة مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون مشيرا إلى أن موسكو استجابت لطلب لوكاشينكو دعم بلاده في هذا التطلع.
وأعرب بوتين عن ثقته بأن تكون مشاركة مينسك في منظمة شنغهاي مفيدة لبيلاروس ولسائر أعضاء المنظمة وأشار إلى الطابع الخاص للعلاقات بين البلدين.
بدوره قال لوكاشينكو إنه بحث مع بوتين جهود موسكو ومينسك المشتركة لتجاوز النزعات السلبية التي يمكن ان تظهر على الساحة العالمية في الأفق القريب وأكد أن بيلاروس لا تنظر باتجاه الغرب فقط بل هي مستعدة للدفاع عن مصالح منظمة شنغهاي التي حصلت على صفة مراقب فيها.
وأعرب الرئيس الروسي مع نظيرته البرازيلية ديلما روسيف عن استعداد البلدين لتفعيل التعاون الاستثماري الثنائي مشيرين إلى توفر كل المقدمات لتحقيق هذا الهدف.
وذكر بوتين أن التبادل التجاري بين البلدين ازداد خلال العام الماضي بنسبة 15 بالمئة مقارنة مع العام 2013 أما الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري فسجل التبادل التجاري الثنائي تراجعا معينا.
وأكد بوتين ضرورة بذل البلدين جهود في مجال استخدام العملتين الوطنيتين في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والبرازيل ومواصلة تعاونهما في قطاعات التقنيات العالية مثل الطيران والفضاء معربا عن شكره لروسيف على منح البرازيل أراضيها لنشر محطتين روسيتين تعملان في إطار منظومة غلوناس الروسية للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية.
وأشار بوتين إلى ان البلدين بصدد عقد اتفاق بشأن إنشاء مجمع خاص بالبحث عن نفايات الفضاء.
من جهتها شددت روسيف على أن البلدين يجب أن يعملا ما بوسعهما لزيادة التبادل التجاري الثنائي نظرا إلى أن مستواه لا يزال غير كاف مقارنة مع الإمكانات المتوفرة.
وكان بوتين أعلن في لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ أنه يمكن حل كل المشاكل في الاقتصاد والسياسة الدولية في حال توحيد الجهود بين روسيا والصين بينما جدد الرئيس الصيني دعوته لنظيره الروسي إلى زيارة الصين في أيلول المقبل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن قناعته بأن قمة بريكس ستتمخض عن نتائج عملية ملحوظة وقيام نظام جديد متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية الذي يتسم بزيادة قدرة ونفوذ مراكز القوة الجديدة وتطور العلاقات بينها.