باريس – سانا
أكد النائب الفرنسي كلود غواسغن أن فرنسا تدعم تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية داعيا الحكومة الفرنسية إلى تغيير سياستها تجاهها.
يشار إلى أن المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس فرانسوا هولاند أعلنوا مرارا عن مشاركتهم الولايات المتحدة في برامج لتدريب الإرهابيين التكفيريين بحجة أنهم “معارضة معتدلة” وتقديم الدعم العسكري والمالي واللوجستي لهم.
وقال غواسغن في مقابلة تلفزيونية “إن الحكومة لا تدافع عن الفرنسيين بل تدعم تنظيم القاعدة في سورية من خلال دعمها للمسلحين الذين تقول أنهم ديمقراطيون معتدلون”.
وأضاف غواسغن “إن العديد من المسلحين الذين تصفهم الحكومة الفرنسية بالمعتدلين التحقوا بصفوف إرهابيي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة مع أسلحتهم الفرنسية بما يعني أن الحكومة الفرنسية تزود التنظيم بالأسلحة بشكل مستمر”.
وانتقد غواسغن “تحالف” فرنسا مع النظام السعودي الذي يدعم جبهة النصرة بشكل مباشر مطالبا وزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين بإيضاح هذا الأمر.
وكانت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أقرت مؤخرا بوجود 473 إرهابيا فرنسيا في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة تنظيم داعش يضافون إلى 119 إرهابيا فرنسيا قتلوا و217 إرهابيا عادوا إلى فرنسا.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن عدد الفرنسيين الملتحقين بصفوف الإرهابيين اكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة لافتة إلى أن الحكومة الفرنسية وجهاز مخابراتها لا يقومان بمنع هؤلاء من السفر إلى تركيا والالتحاق بعدها بصفوف تنظيم داعش في سورية والعراق.