المفوضية العليا للاجئين: تضاعف عدد النازحين داخليا في ليبيا. وفيينا تدرس إجراءات للحد من تدفق اللاجئين لأراضيها

طرابلس وفيينا-سانا

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها في جنيف تضاعف أعداد النازحين والمشردين داخليا في ليبيا منذ آيلول الماضي بسبب تصاعد القتال في مناطق مختلفة ووصوله لأكثر من 434 ألفا.

وقالت المنظمة الدولية في تقرير لها نقلته مواقع إخبارية ليبية إن “عدد النازحين يبلغ نحو 83 ألفا و697 أسرة ليبية”.

ومن ناحية أخرى ذكرت مفوضية اللاجئين أن الكتلة الأكبر من النازحين والمشردين داخليا في ليبيا وعددهم نحو 105 آلاف في مدينة بنغازي شرق ليبيا حيث تعمل المنظمة مع البلدية والمنظمات غير الحكومية من أجل توزيع المساعدات.

وأكدت المنظمة أن الصراع في ليبيا قوض أمن المدنيين ومنع العودة الآمنة للمشردين داخليا في مصراته وطرابلس وورشفانه وجبل نفوسة في الغرب مشيرة إلى تأثر مجتمعات النازحين وكذلك المجتمعات المضيفة لهم على السواء في الأضرار وذلك فيما يتعلق بفرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية بأسعار معقولة والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.

يذكر ان عدوان الأطلسي على ليبيا عام 2011 أدى لتحويلها إلى مرتع للفوضى بانتشار السلاح والمسلحين وتدريبهم.

من جانب آخر أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا لايتل أن فيينا تدرس مع بعض الحكومات الأوروبية مسألة إغلاق الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين إلى أراضيها معبرة في تصريح لصحيفة النمسا أثناء زيارة لها للعاصمة الهنغارية بودابست عن قلقها من تزايد أعداد اللاجئين الوافدين إلى بلادها ومشيرة إلى أنها بحثت مع نظيرها الهنغاري ساندور بينتر أزمة اللاجئين وخاصة في بلديهما وضرورة إغلاق الحدود بين دول الجوار.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية أن كلا من هنغاريا وصربيا قررتا بناء جدار عازل على حدودهما للحد من تدفق موجات اللاجئين القادمين من دول أوروبية وشمال افريقية وعربية عبر تركيا وبلغاريا ودول البلقان.