تكريم 400 خريج وخريجة من طلبة كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين

اللاذقية-سانا

تقديرا منها للكفاءات الطلابية المتميزة وتأكيدا على دور الشباب الجامعي في بناء سورية المتجددة كرمت كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين مؤخرا 400 شاب وشابة من خريجي الدورتين الثانية والإضافية للعام الدراسية2013 -2014 و2014-2015 وسط حشد واسع من الفعاليات الطلابية والاكاديمية والأهلية التي غصت بها صفوف النادي السينمائي في الجامعة.

ذكر الدكتور أديب القاموع عميد كلية الهندسة المدنية في حديث لنشرة سانا الشبابية أن الخريجين المكرمين هم من خيرة الكوادر الهندسية الشابة ممن سيشكلون قناة جديدة لرفد مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص بنسغ جديد من المهارات والخبرات العلمية المزودة بمختلف تقنيات العصر الحديثة وهم بالتالي من سيعول عليهم في إعادة إعمار الوطن وحمل الأعمال والأعباء التي تتطلبها المرحلة الراهنة من حياة سورية.

وأضاف إن دور المهندسين في بناء وإعمار الوطن ليس بالجديد واليوم يعول عليهم كثيراً في إعادة البناء والإعمار وإعادة تأهيل البنى بسبب الضرر والتخريب الذي احدثته التنظيمات الإرهابية المسلحة بالإضافة إلى دورهم الأساسي في طرح وتقديم الرؤى والأفكار التي تساهم في بناء الوطن ولا سيما أنهم من أبناء الشرائح الاجتماعية المختلفة من عمال وفلاحين وحرفيين وسواها من مكونات المجتمع السوري.

وأشار عميد الكلية إلى أن “الهندسة المدنية هي أحد فروع الهندسة المعنية بدراسة وتصميم وتحليل كل ما يشيده الإنسان من أبنية وطرق وجسور وأنفاق ومطارات وموانئ وشبكات صرف صحي وسدود ومشاريع ري مختلفة ولذلك فإنها الفرع العلمي الأكثر التصاقا بنشأة الإنسان وتطوره”.

وفي السياق نفسه أكد الخريج جعفر قبيلي الحاصل على المركز الأول في الكلية أن الخريجين الشباب سيكونون عماد بناء المستقبل وحجر الأساس في تطوره وتقدمه والرافد الجديد لجميع بناة الوطن المخلصين مؤكدا أن مسؤولية عظيمة تنتظر المهندسين الشباب ما يوجب عليهم التكاتف وضفر الجهود في هذه المرحلة التي تمر بها سورية.

وأضاف إن “هناك قسطا وافرا في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية يقع على عاتق المهندسين السوريين ممن يعتبرون جزءا لا يتجزأ من صمود الوطن وجيشه وشعبه وهم أيضا شركاء في رسم السياسة الوطنية لمختلف القطاعات الحيوية ولذلك لا بد أن يكونوا دائما على قدر المسؤولية والأمانة الوطنية لرفد الجيش والقوات المسلحة في مواجهتهم للتنظيمات الإرهابية”.

بدوره بين الخريج أحمد محمد حامد أنه عبر العصور والسنين تقف معالم الهندسة المدنية شاهداً على حضارات الشعوب ومقياسا لتطورها فعجائب الدنيا السبع ما هي إلا معالم من منجزات مهندسي الشعوب والحضارات المتعاقبة وبالتالي فإن الهندسة المدنية تقف وراء كل ما بني على وجه الأرض وستقف في المرحلة القادمة لتعيد بناء كل ما تهدم في سورية بفعل الإرهاب لافتاً إلى الدور الطليعي للمهندس السوري في مجالات هندسة البناء والحرف والكلمة والتجارة والتواصل مع بني الإنسان.

وأشار إلى أن المعركة التاريخية التي تخوضها سورية اليوم هي ذات شقين متكاملين الأول منهما يضطلع به بواسل الجيش العربي السوري في مواجهة دعاة القتل والإرهاب والثاني يقوم على عاتق مهندسي سورية لإعادة الإعمار ومواكبة كل ما هو جديد في تقنيات التعمير والإنشاء وغيرها من القطاعات الهندسية.

أما الخريجة ايفا ديوب فقالت “إن المهندسين الخريجين مصممون على إعادة بناء سورية المتجددة أجمل وأقوى مما كانت عليه قبل الأزمة وسيكون لهم دور متقدم في التصدي لمهمة الإعمار وإعادة البناء كل من خلال موقعه ومسؤولياته وقدراته”.

وأضافت إن الدور المطلوب يتمثل في حشد الإمكانيات المادية والبشرية لدعم صمود الجيش العربي السوري والتواصل مع الخبرات الهندسية السورية داخليا وخارجيا وتطوير معارف المهندسين وتحديثها.

بشرى سليمان /نعمى علي