دمشق-سانا
باتت أعمال البيئة الشامية حاضرا أساسيا في مسلسلات الدراما السورية خلال شهر رمضان والتي تروي وتحكي عن دمشق الياسمين في فترات متعددة ومتنوعة وتسلط الضوء على ما كان سائدا فيها من عادات وتقاليد وتطورات مفصلية حدثت في تاريخها وتستعرض بطولات اهلها وناسها.
ويتصدر مسلسلات البيئة الشامية لهذا الموسم مسلسل حرائر إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني تأليف عنود الخالد وإخراج باسل الخطيب وهو عمل تاريخي معاصر تدور أحداثه في مستويين الأول تاريخي وتوثيقي والثاني افتراضي ويسلط العمل الضوء على نساء رائدات في المجتمع السوري وأحداثه تدور بين عامي 1915 و1920 والعمل بمثابة تحية للدور التنويري الذي قامت به المرأة السورية في ذلك الزمن.
ويعود المؤلف مروان قاووق إلى جمهوره بمسلسل حارة الأصيل من تأليفه وإخراج محمد معروف وهو عمل بيئي شامي درامي الأحداث متصل القصص من بطولة سعد مينا وجمال العلي وناهد حلبي واندريه سكاف وغادة بشور وآخرين.
وتدور حكاية المسلسل حول رجل اتهم بجريمة قتل وتم زجه في السجن لعشر سنوات ليخرج بعدها ويبدأ رحلته في البحث عن القاتل الحقيقي حيث يواجه الكثير من المصاعب أثناء بحثه وتتصاعد الأحداث حتى تصل إلى نهاية مأساوية.
أما متابعو مسلسل الغربال فكانوا على موعد مع جزئه الثاني وهو من تأليف سيف حامد واخراج ناجي طعمي حيث يستمر الصراع بين بسام كوسا الذي يؤدي دور أبو جابر والفنان عباس النوري بدور أبو عرب بالإضافة إلى استمرار دور الفنانة أمل عرفة بشخصية أم جابر التي تشهد تطورا كبيرا.
وتدور أحداث العمل في العام 1928 في حي الشاغور الدمشقي وتبدأ أحداث الجزء الثاني عندما يتعرض جابر لإطلاق الرصاص فيكون ذلك فاتحة لتصعيد الصراع بين أبو جابر وأبو عرب وتبادل الاتهامات بينهما إضافة إلى خط آخر وهو وصول شخصية أم صابر التي تؤدي دورها الفنانة نادين خوري إلى الحارة مطالبة بالثأر لمقتل أختها أم سالم التي أدت دورها في الجزء الأول الفنانة منى واصف.
وفي حكاية مسلية تستقي مفرداتها من قصص الجدات يبني مسلسل صدر الباز للمخرج تامر اسحاق حبكته في إطار من التشويق ضمن خط رومانسي وعاطفي وتدور أحداث العمل الذي كتبه رامي مدني وبتول ورد وعالجه درامياً مروان قاووق خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر في حارة دمشقية اسمها صدر الباز عبر قصة حقيقية حدثت في هذه المنطقة.
أما مسلسل طوق البنات فهو من إخراج اياد نحاس وتأليف أحمد حامد فيعود بجزئه الثاني بأبطال جدد ويتناول تاريخ دمشق إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد وفيه ملحمة من الصراع والحب أدت إلى تغيير ملحوظ في دراما البيئة الشامية عما هو سائد حالياً.
وفي الجزء الثاني من العمل نحصل على إجابات لكثير من الأسئلة التي بقيت في أذهان الناس من الجزء الأول للعمل في الموسم الفائت وذلك حول مصير الشخصيات الأساسية للعمل كزواج الكولونيل فرانس من مريم وعودة مال الشام إلى حضن أهلها.
ولا يمكن أن تكتمل صورة أعمال البيئة الشامية دون مسلسل باب الحارة في جزئه السابع الذي كتبه كل من عثمان جحا وسليمان عبد العزيز وأخرجه عزام فوق العادة بإشراف المخرج بسام الملا.
ويسلط الضوء في هذا الجزء على فترة تحقيق سورية استقلالها من الانتداب الفرنسي الذي سيسعى بدوره إلى فرض سلطته بمختلف الأساليب والوسائل ويؤكد العمل ان التنوع الديني والاجتماعي والثقافي هو من اهم الوسائل لتحقيق الترابط و المحبة بين الناس.
ومن ضمن الاعمال البيئية لهذا الموسم ايضا يأتي مسلسل بنت الشهبندر وهو عمل بيئي تدور أحداثه في لبنان في مطلع القرن العشرين مع بدء تحلل الامبراطورية العثمانية والعمل من تأليف هوزان عكو وإخراج سيف الدين سبيعي وبطولة عدد من الفنانين من سورية ولبنان.
ويحكي العمل عن قصة افتراضية حدثت أيام الاحتلال العثماني تروي طبيعة الحياة في دمشق من خلال قصة عائلة وظهور الحركات والنشاطات الوطنية حين قام صراع بين تيار يدعو إلى تحرير البلاد من نير العثمانيين وتيار يدعو إلى التسوية معهم.
شذى حمود