الوطن العمانية: إنقاذ الشعب السوري من محنته ومعاناته يكون من خلال وقف دعم واستجلاب المرتزقة والإرهابيين

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن استمرار بعض الدول في دعم آفة الإرهاب وإنتاج المزيد من عصاباته وأدواته تحت مسميات مختلقة ومواصلتها تعقيد أزمة المهجرين السوريين عبر الاستمرار بتهجير المزيد من الآمنين من بيوتهم ومدنهم وقراهم يظهر مدى النفاق الذي تعيشه هذه الدول.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “أوقفوا دعمكم للإرهاب فتنقذوا اللاجئين السوريين من محنتهم” ما “يحاول معشر المتآمرين على سورية إسالته من دموع على مصير هؤلاء المهجرين وأوضاعهم ما هو إلا دموع تماسيح لكي يستروا مؤامرتهم وجريمتهم الكبرى بحق سورية بشكل خاص والإنسانية والحياة بشكل عام”.

وأضافت “إن السياسات التي يتبعها المتآمرون على سورية تفضح التناقضات والنفاق الذي يعيشونه وأول ما يظهر ذلك من خلال الحالة الطردية الماثلة في المشهد حيث نرى أنه كلما أنتج المزيد من عصابات الإرهاب وجلب المزيد من الإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة من أنحاء العالم إلى سورية تظهر زيادة ملحوظة في نسبة المهجرين من المواطنين السوريين من مدنهم وقراهم من الذين لم تطلهم سواطير الإرهاب ليسقطوا شهداء على تراب وطنهم مع استمرار ملاحقتهم إما في مخيمات اللجوء في دول الجوار بهدف الإتجار بهم وامتهان كرامتهم وإما في عرض البحر بعد ابتزازهم ليركبوا مراكب الموت المجاني فيكونوا لقمة سائغة لحيتان البحر”.

وبينت الصحيفة إن ثاني هذه التناقضات هو فتح صنابير الأموال لتمويل صفقات السلاح لتزويد عصابات الإرهاب لاستهداف المزيد من المدنيين وتهجيرهم وإفراغ مناطقهم منهم وصرفها في صورة أجرة إرهابية لكل إرهابي مجرم يقتل أو يدمر يقابله تضييق إلى أقصى الحدود في تقديم الأموال لمساعدة هؤلاء المهجرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثالث التناقضات في سياسات المتآمرين هو أنه في الوقت الذي يتحدثون فيه أن الحل في سورية سياسي وانهم ضد الإرهاب يضعون تحت أقدامهم قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ويظهر تخل واضح عن الجدية في تطبيق هذه القرارات وبدلا من منع تدفق الإرهابيين إلى سورية ووقف دعمهم بالمال والسلاح يستمر معشر المتآمرين في الدعم وإقامة غرف العمليات اللوجستية المشتركة التي يتم من خلالها تجنيد الإرهابيين ودمج مجموعاتهم والتخطيط لتحركاتهم وتزويدهم بالسلاح والمعدات لاستهداف المناطق السورية وأهلها بحجة حمايتهم والهدف من ذلك التدمير والتخريب وإسقاط الدولة السورية.

ورأت الصحيفة أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل كان الشعب السوري بحاجة إلى مساعدات لكي يتلقى سيل هذه الإهانات والابتزازات.. ألم يكن الشعب السوري آمنا مطمئنا يأكل من كدح يديه وعرق جبينه وخيرات أرضه… ألا يكفي أن سورية الموصوفة بقلة الموارد النفطية والغازية غير مدينة ولو بدولار واحد للمؤسسات الدولية أو لدولة من دول العالم.. وهل كان الشعب السوري يعاني هذه المعاناة..مؤكدة أن كل ذلك ليس إلا مؤامرة للانتقام من هذا الشعب وتشريده من أرضه وتفتيتها عقابا له على مواقفه النضالية والتاريخية من قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “كل ما يذرف من دموع ويطلق من تصريحات مغلفة بسياق إنساني من قبل هؤلاء المتآمرين على سورية وشعبها هو كذب محض ونفاق فائض يقطر قيحا نتنا كأصحابه”.