حماة-سانا
تقديرا لجهودهم وتضحياتهم وفي رسالة حب ووفاء لمن يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن أطلقت فعاليات اجتماعية وأهلية وشبابية في منطقة سلمية بحماة أمس حملة بعنوان “تحية لحماة الوطن” تضمنت زيارة عدد من حواجز الجيش العربي السوري ونقاط تمركز قوات الدفاع الوطني في منطقة سلمية ووزعت من خلالها ما يقارب 100 وجبة إفطار.
وقالت فدوى عواد ممثلة عن مجموعة سيدات سلمية في تصريح لمراسلة سانا “إن هذه الحملة هي عربون وفاء وتقدير لما يقدمه عناصر الجيش العربي السوري والقوات المسلحة من تضحيات وعطاء لا محدود من أجل الحفاظ على أمن الوطن وأمانه” مشيرة إلى أن الإحساس بالآخر والتفكير به هو من أنبل القيم التي يجب أن يتصف بها الإنسان وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها والتي توجب علينا جميعا التكاتف والتعاضد لبلسمة الجراح ومساعدة اخوتنا في الوطن.
ولفتت عواد إلى أن مبادرات الدعم والتكافل الاجتماعي موجودة في المجتمع السوري مبينة ان هذه المبادرة التي أطلقها المجتمع المحلي في مدينة سلمية في شهر رمضان تاكيد على تقديرنا لتضحيات بواسل الجيش العربي السوري في صون الأرض والعرض.
وأشارت إلى أن الشعور بالصائم والوقوف إلى جانبه وخصوصاً أفراد الجيش العربي السوري الموجودين في ساحات الوغى وفي الخطوط الأمامية هو واجب على الجميع فضلا عن أن صنع الطعام وتقديمه لأبطال الجيش والقوات المسلحة يمثل رسالة للعالم بأننا يد واحدة وندعم أبناءنا أينما وجدوا في مواجهة قوى الإرهاب والعدوان.
من جانبها بينت ربيعة رزوق رئيسة الرابطة النسائية في سلمية أن هذه المبادرة تعد الثانية من نوعها حيث جرى إطلاق مبادرة “مطبخ نساء سلمية” في عدد من منازل المدينة بالتعاون مع مختلف الفعاليات الاجتماعية لافتة إلى تسابق نساء منطقة سلمية ومناطق أخرى من محافظة حماة للمشاركة في هذه الحملة ليعبرن عن دعمهن للجيش والقوات المسلحة المدافع عن حدود الوطن.
بدوره قال الدكتور محمد فارس عجوب ممثل الفعاليات الاجتماعية في سلمية “إن اللحمة الوطنية التي نعتز ونفتخر بها هي مصدر قوة سورية والتي تتجسد في الوقوف خلف الجيش السوري الباسل وقيادته الشجاعة” مشيرا إلى أن ما تتعرض له سورية من حرب إعلامية عالمية يوجب علينا الكشف عنها وتسليط الضوء على حضارتنا وثقافتنا ودورنا المحوري في المنطقة والعالم موجهاً التحية لأبطال الجيش العربي السوري حصن الوطن المنيع الذي يخط النصر المشرف.
وبين أمين شعبة سلمية لحزب البعث العربي الاشتراكي أسامة حربا أن الجيش العربي السوري الباسل أثبت على مدى سنوات قوته وصموده واخلاصه متسلحا بالإيمان بالوطن وبقدسية القتال ذودا عن ترابه الذي لم ولن تنال من طهارته كل المحاولات مؤكدا أن هذه الحملة مستمرة خلال شهر رمضان لتشمل تقديم الوجبات لأسر الشهداء وجرحى الجيش والمصابين إضافة إلى الأسر المهجرة.
من جانبهم أكد عدد من الجنود البواسل استعدادهم التام للتضحية بأرواحهم فداء للوطن والدفاع عنه ضد الإرهاب التكفيري وداعميه الإقليميين والغربيين.
يشار إلى أن الفعاليات الاجتماعية والأهلية والمحلية في سلمية أطلقت عدة مبادرات لدعم جرحى الجيش العربي السوري بتنظيم حملات تبرع بالدم وزيارة أسر الشهداء وجرحى الجيش في سلمية وريفها وتكريم أمهات الشهداء وتوزيع أكثر من 3 آلاف سلة غذائية فضلا عن إطلاق حملات أهلية ومحلية بإعداد الطعام لعناصر الحواجز المرابطين على مداخل المدينة.
سهاد حسن