الشريط الإخباري

كرزاي: سورية كنز البشرية الحضاري.. وهدف التكفيريين إضعافها لمصلحة القوى الخارجية

موسكو-سانا

أكد رئيس أفغانستان السابق حامد كرزاي أن سورية كنز الحضارة البشرية ودولة عريقة مشهورة بإرثها الثقافي الإنساني في العالم وتحظى بكم هائل من عناصر الثقافة والحضارة العالميتين.

وقال كرزاي ردا على سؤال لمراسل سانا في موسكو خلال مؤتمر صحفي اليوم “إن هدف تلك “القوى المعارضة” التي تحارب ضد وطنها سورية يتجسد في تدمير هذا البلد واضعافه وجعله هدفا سهلا للقوى الخارجية التي تخطط لتحزئته والسيطرة عليه وإذا كان هؤلاء المعارضون وطنيين حقيقيين لما فعلوا كل ما يفعلونه اليوم بحق شعبهم ولتعاونوا مع الحكومة السورية في حل كل المسائل العالقة وخاصة ما يتعلق منها بمحاربة الإرهابيين وطرد المرتزقة الأجانب الذين يحاولون تجزئة سورية ولناضلوا مع شعبهم من أجل أن تكون سورية دولة موحدة قوية”.

وأعرب كرزاي عن أسفه لما يجري في سورية وقال “نتألم جدا لما تعاني منه سورية ونشعر بوقع هذه المآسي على حياة الشعب السوري ونتمنى له التوفيق والنصر في حربه ضد الإرهاب ولسورية السلام العاجل” معبرا عن أمله في استعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية.

وشدد كرزاي على أن روسيا دولة جارة لأفغانستان ولهما علاقات تاريخية تمتد إلى أكثر من ثلاثة قرون محذرا من مخاطر الإرهاب الذي تشهده أفغانستان على روسيا وجاراتها من دول آسيا الصغرى وبالعكس وقال “إن مخاطر توسع الإرهاب الدولي أصبحت حقيقة تهدد جميع هذه البلدان لذلك فإن التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف في أفغانستان يصب في مصلحة البلدين ومصالح بلدان المنطقة لذا لا بديل من محاربة الإرهاب أمام روسيا”.

وأشار كرزاي إلى أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف مخاطر الإرهاب وتم التأكيد على ضرورة العمل المشترك في التصدي للتطرف ومواجهة الإرهاب والمخاطر أيا كان مصدرها كما جرى التأكيد على التعاون بين روسيا والصين من جهة وروسيا والهند من جهة أخرى في الوقوف صفا واحدا في وجه التحديات التي تهدد المنطقة.

وأوضح كرزاي أن الوضع العسكري في أفغانستان لم يتغير منذ التدخل الأمريكي والغربي فيها وقال “كنا دائما غير راضين عن مستوى مشاركة هذا التحالف بتطبيع الوضع في افغانستان لأن التدخل بحد ذاته حصل ليجلب لنا الاستقرار والأمن ولكن الوضع في بلادنا لايزال خطيرا وعمليات القتل والتفجير مستمرة لذلك لا نستطيع أن نتأقلم مع الوضع الحاصل كما يجب على الحلفاء أن يقروا بالمشاكل التي نواجهها نتيجة تدخلهم الفاشل وإذا كنا نحن من يواجه مسألة الإرهاب فعليهم أن يجيبونا لماذا فشلوا في محاربته لكونه المسألة التي استدعت تدخلهم”.

واعتبر كرزاي أنه “كان على الغربيين أن يطلبوا المساعدات من الدول الأخرى مثل روسيا والصين وغيرهما لمساعدتهم في محاربة الإرهاب في أفغانستان” ساخرا من ادعاءات الغرب تحقيق انتصارات بدعوة من يقولون ذلك للإجابة على سؤال “لماذا مازالت الأعمال الإرهابية مستمرة”.

ودعا كرزاي إلى مساعدة أفغانستان على حل مشكلات الإرهاب وعدم الاستقرار وقال “يجب علينا أن نعثر على سبل حل لهذه المشاكل عبر التعاون المشترك بين الدول القادرة على تقديم مثل هذه المساعدات لأفغانستان” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن على الأفغان أن يدافعوا عن بلادهم ويحموها من أي مخاطر تهددها.

وقال “يقوم الأمريكيون بمغادرة بلادنا وإبقائها مع مشاكلها التي استجدت بدخولهم إليها” إلا أن بروز روسيا كقوة كبرى عامل استقرار لأفغانستان وهذا ما نسعى إليه لأننا سننعم بالأمن والاستقرار عندما تشارك دول قوية مثل روسيا والصين والهند بنشر الاستقرار في افغانستان ومساعدتها في محاربة التطرف والإرهاب الذي يهددها وليس الولايات المتحدة التي تقع على بعد آلاف الكيلومترات منا والتي أقامت عشر سنوات على أراضينا ثم هربت “أما روسيا فلن تهرب لأنها دولة جارة على حدودنا”.

انظر ايضاً

كرزاي: الولايات المتحدة أنشأت تنظيم “داعش” الإرهابي

كابول-سانا انتقد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي بشدة أفعال الولايات المتحدة في أفغانستان مؤكدا أنها …