طهران-سانا
طالب قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على خامنئي مجددا بالرفع الفوري لكل أنواع الحظر المفروض على إيران حال التوصل إلى اتفاق حول ملفها النووي مجددا رفضه حدوث أي تفتيش دولي لمواقع عسكرية إيرانية.
وحذر قائد الثورة الإيرانية خلال استقباله اليوم أعضاء الحكومة الإيرانية وعددا من المسؤولين الإيرانيين بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني من محاولات الأمريكيين للقضاء على الصناعة النووية الإيرانية مجددا رفضه القاطع لأي نوع من عمليات التفتيش غير المتعارف عليها أو اجراء مقابلات مع الشخصيات الإيرانية وتفتيش المراكز العسكرية.
وقال خامنئي إن الجميع في إيران يريد التوصل إلى اتفاق “جيد وعادل ويتطابق مع مصالح البلاد وينبغي إلغاء جميع أنواع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي ضد إيران سواء الذي فرضه مجلس الأمن أو الكونغرس والحكومة الأمريكية عند التوقيع على الاتفاق النهائي حول ملف إيران النووي” مشددا على رفضه وضع العراقيل أمام البحوث والتنمية وحركة الإعمار الإيرانية واضعا هذه الأمور ضمن الخطوط الحمراء في أي اتفاق.
ووصف قائد الثورة الإسلامية في ايران تحديد فترات طويلة الأمد تصل بين عشر سنوات إلى 12 سنة من النشاط النووي بأنه ضمن الخطوط الحمراء المرفوضة لافتا إلى أن بلاده أبلغت الطرف الآخر بالفترة المقبولة إيرانيا.
وشدد خامنئي على رفض بلاده الربط بين موضوع إلغاء الحظر عن إيران وتنفيذ الالتزامات الإيرانية ونظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية لافتا إلى أن الأميركيين وضعوا “آلية معقدة وغريبة ومتعددة حول الحظر إلا أننا قدمنا مطالبنا بشكل واضح”.
واستعرض خامنئي مسيرة المفاوضات الإيرانية مع الأمريكيين والتي تعود إلى الحكومة السابقة وترتبط بقيامهم بإيفاد وسيط لطهران لطلب إجراء مفاوضات مع إيران كاشفا عن أن الأمريكيين أبلغوا الوسيط وقتها برغبتهم الاعتراف بإيران كقوة نووية وحل القضية النووية ورفع الحظر خلال ستة أشهر إلا أن طهران أبلغت الوسيط بأنها لاتثق بالأمريكيين وتصريحاتهم مضيفا إنه بعد الإصرار قبلنا لن نختبر هذه القضية مرة ثانية وبدأت المفاوضات.
وأكد خامنئي أن صمود إيران أمام الضغوط أثمر وأوصل الأمريكيين إلى هذه النتيجة بعدم جدوى الحظر وليس له التأثير الذي كانوا ينشدونه.
وكرر قائد الثورة الإسلامية في إيران تأكيد سلمية برنامج إيران النووي والرامي لسد حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية موضحا أن طهران تحتاج لعشرين ميغاواط من الكهرباء عبر المحطات النووية.
من جهته حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة له في اللقاء من أن شعوب المنطقة يتعرضون لمزيد من الضغوط نتيجة الممارسات الإرهابية وتدخلات بعض الدول في شؤون دول المنطقة مؤكدا استمرار إيران في دعم الدول التي تحارب الإرهاب.
وحول المفاوضات بشان ملف إيران النووي قال روحاني إنه “في حال توقف الطرف الآخر عن المطالب المبالغ بها فإن الاتفاق في متناول اليد ويمكن العبور من هذا المنعطف التاريخي” موضحا أن الحظر فشل في تحقيق أهدافه ضد الشعب الإيراني.