الشريط الإخباري

كاتبة لبنانية: عبيد الدولارات السعودية المشروطة استغفلوا اللبنانيين وضربوا عرض الحائط بكرامتهم وكرامة لبنان

بيروت-سانا

أكدت الكاتبة اللبنانية سلوى الخليل الأمين أن وثائق خارجية النظام السعودي المسربة والتي نشرها موقع ويكيليكس أظهرت بعض السياسيين اللبنانيين الذين تم شراؤهم بحفنة من الدولارات المشروطة بالإذعان وبيع الضمائر مشيرة إلى أن هؤلاء استغفلوا اللبنانيين وضربوا عرض الحائط بكرامتهم وكرامة لبنان.

وتساءلت الأمين في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم “من أعطاهم الحق في أن يكونوا شحاذين باسم لبنان والمواطن اللبناني ومن منحهم ألحق لإعلاء الصوت فجوراً وفبركات إعلانية من أجل امتلاك المال والسلطة التي منحت لهم عن طريق شراء أصوات الناخبين بوسائل معروفة وهل أصبح الوطن والمواطن اللبناني سلعة في سوق نخاستهم يبيعونه ويشترون به المناصب التي تخولهم الصراخ وإعلاء الصوت باسم حرية الوطن وسيادته واستقلاله”.

وقالت الأمين “لو شرحنا أصولكم وأنسابكم لوجدناكم كما أولئك الذين يطعمونكم الدولار مغلفاً بأمر اليوم المذل الحامل كل العار لوطن الأرز لبنان كما حصل مع أسيادكم ومن سبقكم الحاملين العار لأمة العرب بأحلافهم المستمرة مع إسرائيل ومع كل من تآمر على فلسطين وجعلها /وطناً/ لبني صهيون وشوكة في خاصرة دول الصمود والتصدي وعلى رأسها سورية والمقاومة في لبنان”.

وأشارت الأمين إلى أنه لم يكن مفاجئاً للبنانيين ما ظهر من وثائق ويكيليكس فاللبناني المرتهن لخارج الحدود والمتاجر بقضايا الوطن والشعب هو نفسه منذ مئات السنين شحاذ مال وعميل محترم ببدلة غالية الثمن ولو رغب أحد بالاطلاع على وثائق المحررات البريطانية أو الفرنسية التي حررت كوثائق دامغة في عهد الانتداب الفرنسي والبريطاني وقبله الاحتلال العثماني لعرف الكثير الكثير مما هو جار اليوم.

واستغربت الأمين كيف أن هؤلاء المرتشين بالمال السعودي والذين باعوا أنفسهم لآل سعود يتكلمون عن الحرية ويدافعون عن السيادة وهم الذين ساهموا في تفعيل القرارات الدولية من القرار 1559 وصولا إلى القرار 1701 التي عرقلت المسارات الوطنية وساهمت في تخفيف الوطء على العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006.

وقالت الأمين “إن هؤلاء المرتشين وقفوا ضد عروبة سورية وساهموا في تمزيقها وقبلها وافقوا على احتلال العراق واليوم يبررون الحرب على اليمن ويساندون خراب ليبيا وتونس وزعزعة كيان مصر وكل ذلك من أجل المال الذي يتوسلونه عبر رسائل لا تمت إلى نظافة ضمائرهم بأي صلة”.

وأضافت الأمين “أين نحن اليوم من دعم قادة عظماء أبوا الإذعان والانبطاح أمام جبروت المال والسلطة الكونية وتمنطقوا بالنضال طريقاً إلى الحرية والسيادة والحفاظ على الاستقلال وهم يتمثلون اليوم بالرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصرالله القابضين على الجمر الحاملين الحق راية تعلو ولا تنهزم والزعيم الوطني الذي لم يمالئ ولم يخادع وحمل كلمة الصدق الجنرال ميشال عون”.

وختمت الأمين بالقول “شكرا لإدارة ويكيليكس التي فضحتهم بالعلن علماً أن أعمالهم مكشوفة ومساراتهم لا تخفى على أحد وقصورهم ومؤسساتهم شاهدة على جيوبهم المتخمة بالمال الذي لا يعرف النظافة نظافة الضمير ونظافة المواطنة ولهذا لا يحق لهم بعد الآن إعلاء الصوت والمجاهرة بالحرية والسيادة لأنهم شحاذون بالفعل وعن سابق تصور وتصميم”.

اقرأ أيضا:

ويكيليكس: جنبلاط استجدى أمراء الرياض لاستقباله والعمل معهم بمباركة أمريكية