الشريط الإخباري

أوهام «الملك»..!!- بقلم أحمد ضوا

من غير المستغرب لجوء «الملك» الأردني إلى المرض الطائفي أملاً باستمرار ملكيته التي تعيش مثل الطفيليات على حساب الآخرين ولا عجب في ذلك، فمنذ نشأتها ارتضت لنفسها دور الأجير الصغير تنفّذ بصمت ورضا ما يُمليه عليها أسيادها الكُثر وتقبض لقاء ذلك حفن المال التي لم ولن توصلها الى مرحلة الدولة الطبيعية.

آخر فَقشات «الملك» الأردني هو تسليح عشائر من لون طائفي في غرب العراق وسورية، والواقع أن من يقصدهم «الملك» هم قطّاع الطرق وأصحاب السوابق واللصوص ممن ينتمون إلى العشائر أو غيرها.. فـ«الملك» لا يمون على عشائره لولا الحظوات التي يقدمها لها، حتى يمون على العشائر السورية والعراقية التي رفضت على الفور مساعي «الملك» الوهمية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.‏

من يعتقد أن «الملك» الأردني هو صاحب طرح تسليح عشائر سوريّة وعراقيّة فهو خاطئء، فمملكته ممنوع عليها أن تخطط أو أن تقترح أو تبادر، ودورها يقتصر فقط على طاعة الأسياد التي ترسم وتخطط وهذه المرة يبرز الدور الإسرائيلي القذر في الطرح الأردني.‏

السؤال الذي يجب طرحه على «الملك» الواهم من أين سيسلّح العشائر العراقيّة والسوريّة؟ ومن سيدفع الفاتورة في ظل الشكوى الأردنية من شحّ الموارد ونقص مال بيت المملكة؟.‏

تشير آخر المعلومات إلى زيادة العجز في ميزانية المملكة أكثر من ملياري دولار، وارتفاع الدَين العام للدولة إلى أكثر من ثلاثين مليار دولار، الأمر الذي يفسّر الموقف الأردني المعادي لأسس الجوار والعروبة.‏

ما يُطلب من «ملك» الأردن تجاه سورية والعراق هو تحقيق ما عجزت «إسرائيل» عن إنجازه طوال السنوات الخمس الماضية، ولا يعني سعي «الملك» إلى المال عدم نبشه لأحلامه التي يستعيدها كلما سنحت الفرصة له بذلك، حيث ركّز إبان العدوان الأميركي البريطاني على العراق على المسألة الطائفية، وكلنا يذكر «حديث الهلال» واليوم يعود إلى سوسته في ظل الحرب العالمية الإرهابية على سورية والتي يشارك فيها، ولكن كما يقول الـمَثل العربي «مو كل مرّة بتسلَم الجرّة».‏

بالتأكيد «الملك» الأردني لن يشتري السلاح أو يقدمه دون ثمن من مستودعاته لقطّاع الطرق واللصوص وأصحاب السوء، ومن سيفعل ذلك «اسرائيل» من ناحية السلاح وبنوك مال النفط التي أسهمت في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي عصفت بإسرائيل والولايات المتحدة والدول الأوروبية.‏

لا شك أن الدور القذر الذي يلعبه «الملك» الأردني مصيره الفشل، سواء لناحية التأثير على العشائر السورية والعراقية أو لجهة الحصول على المال الذي يمكنه من سدّ عجز ميزانية مملكته، والذهاب إلى الأماكن التي يحبها ويعشقها في الولايات المتحدة.‏

إن ما طرحه «الملك» عبد الله يحمل من الخطورة الشيء الكبير على مملكته بالدرجة الأولى من جهة، ويثير الى استمرار مخاض المنطقة وعدم وصول أعدائها الى حالة اليأس، الأمر الذي يحتّم على كل أبناء هذه المنطقة التحرّك لمواجهة مشروع «طأفنتها» الصهيوني.‏

لقد عبّرت العشائر والقبائل السوريّة بالأمس عن موقفها بوضوح من الطرح المقيت لـ«الملك» الأردني، ولكنها أخطأت في مخاطبتها لمن يدّعي مونته عليها بلقب «جلالة الملك».‏

صحيفة الثورة

مقالات سابقة بقلم أحمد ضوا..

مخرز السويداء في عين العدو‏

القدس والدولة الوطنية‏

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من الجالية …