بروجردي: ممارسات الإرهابيين التكفيرية مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف الأمة الاسلامية

طهران-سانا

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ان ممارسات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق واليمن وليبيا مؤامرة مخطط لها من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لإضعاف الأمة الاسلامية ونسيان جرائمها.

وشدد بروجردي في برقيات تهنئة وجهها اليوم إلى نظرائه في برلمانات الدول الاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك على ان الأمة الاسلامية بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التلاحم والتعاضد والتضامن قائلا إن المحاولات الراهنة لاعداء الاسلام لاثارة التفرقة في العالم الاسلامي سيتم احباطها فقط في ظل الايمان والابتعاد عن التفرقة والاختلاف.

واعتبر بروجردي من المفيد والضروري إجراء حوار مبدئي بين برلمانات الدول الاسلامية في مسار دراسة المشكلات الراهنة في العالم الاسلامي وتعزيز الوحدة والتضامن معلنا استعداد مجلس الشورى الايراني لاي نوع من التعاون في هذا السياق .

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا نظراءه في الدول الاسلامية في رسائل تهنئة بعثها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى القيام بمسؤولياتهم أكثر من أي وقت مضى في تعزيز الوحدة في إطار تحقيق الأهداف السامية للدين الاسلامي الحنيف.

ظريف: الإرهابيون التكفيريون يشكلون تهديدا للعالم بأسره

بدوره جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيده أن الإرهابيين التكفيريين يشكلون حاليا تهديدا للعالم بأسره وقال إن العالم أيقن اليوم بأن داعش هو الذي يشكل تهديدا للعالم بينما الكيان الصهيوني وبعض الدول الأخرى يعملون على الايحاء بان إيران تشكل تهديدا للعالم.

وقال ظريف في مقابلة أجرتها معه صحيفة عالم الاقتصاد الإيرانية اليوم أن بعض الدول قامت بدعم التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة على مدى اعوام في العراق وسورية تحت ادعاء “الخوف من إيران” .

من جهة أخرى أكد ظريف ان ايران اتبعت في المفاوضات بشأن ملفها النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد اسلوب التفاهم المنطقي والمعقول مضيفا رغم الضغط الكبير وصلنا الى نقطة تتوفر فيها امكانية تحقيق الحل لافتا في الوقت ذاته إلى ان إجراءات الحظر المفروضة على الشعب الايراني لم تحقق اهدافها .

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الجهد الأكبر الجاري في الوقت الحاضر يتعلق ببناء الثقة لكلا الطرفين بخصوص البرنامج النووي الايراني واتجاه الغاء الحظر .

وبشأن ما يسمى بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني قال ظريف لقد قلنا منذ البداية بان هذه الاتهامات لا أساس لها وان البرنامج النووي الايراني سلمي تماما لكننا قلنا في الوقت ذاته ايضا اننا مستعدون للرد على الأسئلة في إطار المعايير الدولية والملاحظات الامنية وحفظ الأسرار الوطنية واعتقد انه لو دخل الطرف الاخر الى القضية بواقعية فان العبور منها لن يكون صعبا.

وأكد ظريف مواصلة إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال سنستمر في هذا التعاون لتبديد أي شكوك قد تكون ظهرت بسبب معلومات خاطئة أعطيت لهم معتبرا ان الاتفاق النووي في متناول اليد شريطة أن يتعامل الطرف الآخر بواقعية والا يطرح مطالب مبالغا بها وتوقع وزير الخارجية الإيراني ان تستمر المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني بضعة ايام بعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق النهائي.

وانطلقت الخميس الماضي جلسة مفاوضات جديدة في العاصمة النمساوية فيينا لصياغة مسودة نص الاتفاق الشامل بين إيران والسداسية الدولية.