لندن – سانا
أكد مدير موقع ويكيليكس جوليان اسانج أن الوثائق التي بدأ الموقع بنشرها والصادرة عن وزارة الخارجية السعودية “ترفع الغطاء عن دكتاتورية محاطة بالسرية وغير منتظمة على نحو متزايد والتي لم تحتفل ببلوغ عدد الرؤوس المقطوعة فيها الى المئة هذه السنة فحسب بل أصبحت تشكل خطرا على جيرانها وعلى نفسها”.
وقال أسانج في بيان صحفي نشر على موقع ويكيليكس : “ان المملكة السعودية عبارة عن دكتاتورية موروثة ورغم سجلها الشائن في مجال حقوق الانسان فهي لا تزال الحليف الأول للولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا في الشرق الاوسط ويعود ذلك الى امتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم”.
وأوضح أسانج أن “تصدر السعودية لائحة البلدان المنتجة للنفط منحها تأثيرا غير متكافئ في الشؤون الدولية حيث تعمد إلى دفع مليارات البترودولارات في جيوب المصارف البريطانية وشركات الأسلحة الأميركية” لافتا إلى أن السعودية أصبحت العام الماضي أكبر مستورد للأسلحة في العالم متفوقة على الصين والهند وبلدان اوروبا الغربية مجتمعة.
وقال أسانج: “إن الوثائق الصادرة عن وزارة ترأسها رجل واحد هو سعود الفيصل طوال 40 عاما تعطي نظرة عن كثب لطريقة سير العمل في المملكة ولكيفية ادارة تحالفاتها وتعزيز مكانها كقوة اقليمية في الشرق الاوسط وذلك عبر الرشاوى والمشاركة في اختيار الافراد والمؤسسات الرئيسية”.
وأشار أسانج إلى أن الوثائق تظهر الهيكل البيروقراطي للمملكة ذي المركزية الشديدة حيث يتدخل كبار المسؤولين في أصغر وأدق التفاصيل.
وبدأ موقع ويكيليكس يوم أمس بنشر نصف مليون وثيقة ومستند تعود إلى وزارة خارجية نظام ال سعود وهي عبارة عن مراسلات سرية من وإلى مختلف السفارات السعودية حول العالم ومراسلات مع هيئات أجنبية إضافة إلى تقارير سرية من مختلف المؤسسات السعودية الحكومية الاخرى بما فيها وزارة الداخلية والمخابرات العامة.
يشار إلى أن أسانج وهو أسترالي الجنسية موجود منذ ثلاث سنوات داخل سفارة الاكوادور في لندن التي تقدم بطلب لجوء إليها بسبب محاولة الولايات المتحدة الأمريكية اعتقاله ومحاكمته بتهمة نشر وثائق دبلوماسية أميركية.
وكانت شركة غوغل أعلنت أنها اجبرت على تسليم المزيد من البيانات للولايات المتحدة من أجل المساعدة في مقاضاة فريق عمل ويكيليكس بتهمة التجسس لنشرها الوثائق الأميركية.