أنقرة-سانا
دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي إلى الشراكة والعمل على تشكيل حكومة ائتلافية مقترحا عليه تسلم منصب رئيس الوزراء وذلك قبل بدء المباحثات الرسمية بشأن تشكيل الائتلاف الحكومي.
وقال كيليتشدار اوغلو في تصريح لصحيفة حرييت ردا على سؤال حول احتمال رفض حزب الشعوب الديمقراطي دعم ائتلاف حكومي يضم الحركة القومية “إن تركيا تواجه مشاكل عديدة تنتظر الحل وفن السياسة هو فن إنتاج الحلول” مشيرا إلى أن مشاريع أحزاب الشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي مدرجة على البيانات الانتخابية ويمكن اتخاذ خطوات مهمة نحو حل مشاكل تركيا من خلال العناصر المشتركة في هذه البيانات.
وشدد كيليتشدار اوغلو على حرص حزبه على إعادة فتح التحقيق في فضيحة الفساد والرشوة التي تورط بها رجب أردوغان وبعض أقاربه ووزرائه مستغربا تصريح رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو بأنه سيقطع ذراع من مارس السرقة في الوقت الذي يطالب فيه بعدم فتح ملفات الفساد.
وأشار كيليتشدار اوغلو إلى أن حزبه غير متردد في موضوع اجراء انتخابات مبكرة ولكن مثل هذه الانتخابات تعني عدم قيام المسؤولين بمهامهم في حين أن الشعب منحهم الصلاحيات التي ينبغي تقييمها وتحقيق التصالح بين الأحزاب.
صحيفة تركية: تسارع التعيينات في وزارة الشباب والرياضة بتركيا استباقا لتشكيل الحكومة الائتلافية
في سياق آخر كشفت صحيفة طرف التركية عن تسارع عمليات تعيين موظفين ومسؤولين جدد موالين لحزب العدالة والتنمية في وزارة الشباب والرياضة في تركيا في خطوة استباقية لحكومة ائتلاف مقبلة أو حكومة أقلية.
وقالت الصحيفة “إنه تم اتخاذ خطوات سريعة من أجل تعيين نحو مئتي شخص في كوادر مثل المديريات في البلدات والمحافظات ومديريات مراكز الشباب ومديريات السكن الطلابي بعد تعيين سنان أكصو الذي يعمل لصالح بلال نجل الرئيس التركي رجب أردوغان والذي ورد اسمه في مذكرة شكوى لرئاسة مساكن الطلاب التابع للوزارة”.
وأضافت الصحيفة ان الأعمال تسير الآن “على قدم وساق من أجل تعيين الكوادر التي وقفت إلى جانب حزب العدالة والتنمية في فترة الحملة الانتخابية ومن أيدوا الحزب ودافعوا عنه باستماتة في مواقع التواصل الاجتماعي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية كان أخرج جميع الموظفين الموجودين في وزارة الشباب والرياضة بدءا من نائب المدير العام وصولا إلى المناصب التي تليه تدريجيا بسبب حزمة القوانين التي سنها في شهر نيسان الماضي قبيل الانتخابات مباشرة ثم جعل هؤلاء الموظفين “باحثين”.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الموظفين الموالين لأردوغان ممن فقدوا وظائفهم بهذه الطريقة أبدوا ردة فعل شديدة وبدؤوا يشعرون بالقلق لعدم تعيينهم مجددا خلال هذه المدة بالرغم من عزلهم قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات ولا سيما بعد فشل حزب العدالة والتنمية في الانفراد بالحكم فقاموا بالضغط على وزير الرياضة ومستشاره لتتم إعادة توظيفهم من جديد.
وتبين مذكرة شكوى أرسلت للبرلمان التركي أن أكصو المكلف بجمع “الأراضي ذات القيمة العالية” لوقف خدمة الشباب والتعليم الذي يترأسه بلال نجل أردوغان تم تعيينه مديرا عاما في هيئة مساكن الطلاب التابعة للدولة قبل ثلاثة أيام فقط من انتخابات السابع من حزيران الجاري.
وكان علي سرينداغ النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية أكد في كانون الأول الماضي تعيين حزب العدالة والتنمية عشرة آلاف شخص بالمحسوبية وبلا اختبارات في الوظائف الحكومية بتركيا وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه ردود الفعل على قائمة المحسوبية التي كشفها النائب الآخر في الحزب خلوق كوتش المكونة من 85 شخصا.