دعما لضحايا الإرهاب.. فعالية وطنية لفريق صامدون رغم الجراح بحمص

حمص- سانا

عرض فريق “صامدون رغم الجراح” خلال فعالية وطنية نفذها اليوم لوحة ضمت صورا لشهداء أبناء المحافظة وعلم الجمهورية العربية السورية إضافة إلى مشغولات يدوية من مخلفات البيئة وذلك أمام جامع النوري الكبير وسط مدينة حمص.

وأعرب عدد من أعضاء الفريق من الجرحى العسكريين والمدنيين عن ولائهم المطلق للوطن وانتمائهم للأرض السورية التي ربت أبناءها على الخير والمحبة والتسامح مؤكدين أن فقدان بعضهم لأعضاء من جسدهم لا يعني نهاية الحياة وإنما استمرارها بعقولهم وأعمالهم وإيمانهم بالنصر القادم على الإرهاب الأثم الذي زرع الدمار وحصد الأبرياء.

وأكد محافظ حمص طلال البرازي في تصريح للصحفيين أنه مهما كان حجم الدعم للفريق يبقى قليلا أمام تضحيات أعضائه فداء للوطن ويؤكدون للعالم أنهم ماضون في إعادة الإعمار والبناء بإرادة قوية بالحياة مثلما آمنو بالشهادة والنصر في كل موقع قاتلوا فيه الإرهاب.

بدوره بين المشرف على الفريق ياسر الشاويش أن الفريق يضم حاليا مجموعة كبيرة من الشباب المتطوع من مختلف المهن والمستويات العلمية ويقدم كل منهم باختصاصه جميع أشكال الدعم للجرحى وأسرهم بالمحافظة ريفا ومدينة بهدف زرع الأمل بالنفوس والثقة بمستقبل النصر لسورية.

ولفت الشاويش إلى أن الفريق لا يقبل التبرعات وإنما يعمل على مبدأ التنمية المستدامة من خلال انجاز لوحات فنية وأشكال زخرفية ومجسمات بالاستفادة من تدوير بعض النفايات البيئية وإقامة معرض لبيعها لصالح أسر الجرحى.

وأكدت المشرفة على الأعمال الفنية بالفريق عبير صبح أن جراحهم هذه طهر للوطن وأعمالهم الفنية التي ينجزونها رغم بساطتها هي حكاية صمود وإرادة تتناقلها الأجيال رغم فقدانهم لأعضاء من أجسادهم فإنهم يمنحون الحياة معنى آخر عنوانه الوطن والوفاء للإنسانية.

حضر الفعالية اللواء اكرم بصو قائد شرطة المحافظة.

وانطلق فريق صامدون رغم الجراح بحمص بأعماله منذ الصيف الماضي ويضم مئات المتطوعين بينهم من مصابي الحرب ويعنى حاليا بنحو 68 جريحا ومصابا مدنيا وعسكريا ممن فقدوا جزءا من أجسادهم في المعارك وضحايا التفجيرات الإرهابية التي طالت أبناء المحافظة.

انظر ايضاً

مصدر في وزارة الداخلية لسانا: نحيط أهلنا علماً بتخصيص بطاقات أمنية للعاملين ضمن إدارة الأمن العام، حيث إن أي عملية توقيف تكون من خلال مهمة توقيف مصدقة من وزارة العدل