الشريط الإخباري

بحوث مهمة لترشيد الطاقة يقدمها طلبة كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة البعث

حمص-سانا

ترشيد الطاقة هو محور البحوث العلمية التي أعدها مجموعة من طلبة الماجستير في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة البعث ليتم تقديمها في أحدث معارض الجامعة حيث سعى الشباب الباحثون من خلال هذه الدراسات إلى تقصي السبل الناجعة لتوفير الطاقة و في مقدمتها المياه ولا سيما في المرحلة الحالية والتي شهدت تخريبا واسعا لمحطات و منابع الطاقة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة إلى ما يعايشه العالم من تغيير متسارع في المناخ الأمر الذي أثر على نضوب مصادر المياه.

وفي هذا السياق بين الباحث المهندس أحمد شهاب الحميد لنشرة سانا الشبابية أنه أشار من خلال بحث له بعنوان “ترشيد استهلاك المياه في القطاع الزراعي وتقليل الفاقد” إلى جملة التحديات التي تواجه البشرية في عملية توفير الموارد المائية خلال القرن الحالي بعد أن لجأت إلى استثمارها سابقا على نحو خاطئ حيث أن هذه العملية تتطلب بشكل أساسي اتباع أساليب الري الحديثة.

وتابع شهاب.. أما هذه الأساليب الحديثة فهي تعتمد على ما يسمى “جدولة الري” بمعنى تحديد الوقت و الكمية المناسبة للري ويتم هذا باستخدام عدة أساليب أهمها الطرق المبنية على قياسات التربة ورفع كفاءة نظام الري والري الناقص إلى جانب اختيار المحاصيل والإدارة المزرعية و الزراعات في البيوت المحمية وكذلك الري التكميلي.

أما الري بالتنقيط فهو حسب الباحث أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الري حيث تتسم هذه الطريقة بالقدرة على توفير ماء الري وزيادة وجود الناتج المائي و يعتمد هذا الأسلوب الحديث أنظمة التنقيط السطحية و أنظمة التنقيط تحت السطحية بالإضافة إلى نظام الري المتدفق “النبع” والري بالتنقيط المتحرك.2

من جانبه تحدث المهندس الشاب عقل مندو في بحثه “المياه الرمادية” عن ضرورة معالجة المياه الرمادية وإعادة استخدامها في بعض المجالات منوها إلى أن هذا المصطلح يستخدم عادة لوصف النفايات الطبيعية السائلة الناتجة عن الاستعمالات المختلفة باستثناء النفايات الناتجة عن المراحيض حيث تتشابه مصادر المياه الرمادية في معظم البلدان لتشمل المياه العادمة الناتجة عن البانيوهات والدوشات.

وأكد مندو أن الممارسات المتبعة في إعادة استخدام المياه الرمادية آخذة بالازدياد في العديد من الدول التي تعاني شحا في مصادر المياه ولذلك قام البعض منها بتقييم ممارسات إعادة استخدام المياه الرمادية فيها إلى جانب البحث في الوسائل الفنية المتبعة في إعادة الاستخدام والآثار الناتجة عنها على الصحة والبيئة في آن معا.

ويمكن تلخيص العناصر والخطوات الأساسية التي يشملها أي نظام للمياه الرمادية حسب الباحث بتحديد مصادرها و جمعها و معالجتها و تخزينها بالإضافة إلى طرق استخدامها لافتا إلى أن معالجة المياه الرمادية إنما هو لإزالة المواد التي تضر بصحة النبات والإنسان والحيوان بالإضافة إلى المواد التي قد تتسبب بانسداد نظام المياه الرمادية.

أما الباحث أمين قنبر فقدم بحثا بعنوان “تحلية مياه البحر” تحدث فيه عن ضرورة العمل والبحث في طرق تحلية مياه البحر و هي عملية تجري لإزالة كل أو جزء من الأملاح الزائدة والمعادن من المياه وقد يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى إزالة الأملاح والمعادن الذائبة في الماء حيث تتم تحلية المياه ليصبح من الممكن استخدامها في الحياة العملية كالزراعة والشرب والصناعة.

وعن مراحل تحلية المياه قال قنبر.. حتى الآن تتم عملية التحلية على ثلاث مراحل أساسية تسبق عملية التوزيع و الضخ في الشبكة ليصار بعد ذلك إلى المعالجة الأولية للمياه و من ثم إزالتها تمهيدا للمعالجة النهائية و تتنوع طرق التحلية فهناك تحلية المياه بطرق التقطير أو التحلية باستخدام طرق الأغشية بالإضافة إلى التحلية بطريقة البلورة أو التجميد.

وعن مستقبل تحلية المياه لفت الباحث إلى أن كل الطرق المتبعة تتطلب كمية كبيرة من الطاقة وتوليد الطاقة هو أمر باهظ التكلفة سواء تم بطرق كهربائية أو عبر حرق الوقود أو بطرق أخرى مشيرا إلى أن الكثير من الدول ومراكز الأبحاث الخاصة تركز على بناء معامل تحلية مياه تستخدم الطاقة النووية لتقليل التكلفة حيث يمكن لهذه المعامل إنتاج القدرة الكهربائية بالإضافة إلى الماء العذب.

صبا خيربك-رشا المحرز